استراتيجية جزائرية لاستغلال الغاز المصاحب للبترول
"سوناطراك" تعلن عن وضع استراتيجية جديدة لاستغلال الغاز المصاحب للبترول بهدف تعويض التراجع المسجل في دخل الشركة النفطية.
أعلن المجمع النفطي الجزائري "سوناطراك" عن وضع استراتيجية جديدة لاستغلال الغاز المصاحب للبترول بهدف تعويض التراجع المسجل في دخل الشركة النفطية الذي وصل إلى 50%، من خلال استرجاع 10 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب للبترول في اليوم كمرحة أولى، والقيام ببيعها فيما بعد.
وتعتمد الاستراتيجية الجديدة لسوناطراك على إحداث تغييرات في نمط معالجة النفط من خلال استرجاع جزء من الغاز المصاحب، وهو الغاز الذي كانت سوناطراك تعمل على ضخه لتشغيل منشآت مصنع المعالجة "رولد الباقل".
في المقابل، قال الرئيس المدير العام لسوناطراك، جمال ولد قدور: "إن الاستراتيجية ستسمح بتلبية الطلب الدولي والوطني، وهذا النوع من الأشغال الذكية التي أعدها المهندسون الجزائريون ستسمح للجزائر باحترام التزاماتها الدولية والوطنية".
وأضاف "أنه بالنظر إلى التكاليف الضعيفة لهذا المنهج، فإنه يمكن للجزائر الرفع من قدراتها الانتاجية وتحسين التنافسية، وعمل سوناطراك يتمثل في البحث عن حلول ذكية للرفع من قدراتنا".
المختص في البتروكيمياء، المهندس عبدالحكيم شاوش، قال في حديث مع بوابة "العين" الإخبارية "إن الجزائر تعتبر أيضا من بين أكثر الدول المنتجة للغاز المصاحب، والاعتماد على استغلاله في هذه الظروف مهم جدا، خاصة في ظل التكاليف غير الباهظة لإنتاج هذا النوع من الغاز".
وأضاف "أنه يمكن للجزائر الاستفادة من هذا النوع من الغاز، نظرا لأهميته، فهو يستعمل في توليد الكهرباء، وفي تحسين استخراج النفط، إضافة إلى القدرة على تمييع الغاز المصاحب للبترول وتحويله إلى سوائل بترولية".
أما الخبير الاقتصادي، عبدالرحمن مبتول، فقد اعتبر -في تصريح لبوابة "العين" الإخبارية- أن "الاستراتيجية التي ستعتمدها سوناطراك مفيدة في الوقت الراهن، نظرا لانخفاض تكلفة انتاج هذا الغاز بالمقارنة مع برميل النفط الذي يترواح ما بين 15 و20 دولارا للبرميل".
مضيفا أن "سوناطراك بحاجة إلى تعويض الخسائر المسجلة في السنوات الأخيرة جراء انهيار أسعار النفط شريطة اعتماد شفافية أكبر، لكنني أرى أن مستقبل الجزائر مع الطاقات المتجددة، ولا بد من الدمج بينها وبين الطاقة الغازية لتحقيق النجاعة المطلوبة".
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز