اليابان وأمريكا تطوران أسواق الغاز الطبيعي في آسيا
اليابان وأمريكا تبدآن برنامج تعاون لتطوير أسواق الغاز الطبيعي المسيل في آسيا بهدف تعزيز الطلب عليه.
بدأت الحكومتان اليابانية والأمريكية برنامج تعاون لتطوير أسواق الغاز الطبيعي المسيل في آسيا بهدف تعزيز الطلب عليه في منطقة يتوقع أن يتجاوز فيها الطلب على الغاز الطبيعي المسيل العرض بحلول عام 2022 أو 2023.
وتقدم اليابان، أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسيل في العالم، المساعدة لبناء محطات لاستقبال الغاز الطبيعي المسيل في مناطق آسيوية، بينما تأمل الولايات المتحدة في تصدير الغاز الطبيعي المسيل المنتج في محطات الغاز الصخري إلى المنطقة.
وسوف تزيد وزارة الاقتصاد والتجارة اليابانية المسؤولة عن سياسة الطاقة حجم المساعدات المالية من الحكومة للشركات اليابانية، والتعاون مع الولايات المتحدة لمساعدة دول آسيوية على وضع خطط وأنظمة مرتبطة بالغاز الطبيعي المسيل.
كان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أكد مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الأسبوع الماضي في طوكيو على التعاون في تطوير قطاع الطاقة من خلال برنامج مساعدات استثمارية لمشروعات استخراج وتطوير وإنتاج الغاز الطبيعي المسيل. وعلى وجه التحديد، سوف يُسمح لشركات بالتقدم بطلب للحصول على استثمارات من شركة اليابان للنفط والغاز والمعادن الوطنية التابعة للحكومة /جوغميك JOGMEC/. وتأمل الوزارة في تشجيع الشركات على المشاركة في مشروعات تحويل الغاز إلى سائل.
وقدمت شركة نيبون للتصدير والاستثمار للتأمين ومصرف اليابان للتعاون الدولي قروضاً منخفضة الفائدة لمشروعات الغاز الطبيعي المسيل شرط أن يتم تصدير الغاز إلى اليابان. والآن، سوف تتسع تغطية قروضهم بشروط تفضيلية لتشمل بناء محطات لاستقبال الغاز الطبيعي المسيل إذا شاركت الشركات اليابانية في تحويل الغاز إلى سائل.
وسوف تساعد الوزارة اليابانية الدول الآسيوية على وضع خطط رئيسية وإنشاء أنظمة في مجالات التكنولوجيا والسلامة. وتنظر الوزارة أيضاً في إرسال خبراء إلى دول آسيوية بناء على طلب من هذه الدول.
وفي آسيا، تعزز الصين بشكل متزايد واردات الغاز الطبيعي المسيل لاستخدامه كوقود للتدفئة. وأصبحت تايلاند وباكستان وبنجلاديش مستوردة للغاز الطبيعي المسيل.
وقال مسؤول في طوكيو إن اليابان سوف تعزز دعم الدول الآسيوية في التمويل والموارد البشرية وتأمل في إنشاء الطلب في آسيا.
ومن الصعب على اليابان تلبية الطلب الأمريكي لزيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسيل، حيث من غير المحتمل أن ينمو الطلب على الغاز الطبيعي المسيل بشكل ملحوظ وسط انخفاض عدد السكان. ولكن، قال المسؤول، إذا طور البلدان أسواق الغاز الطبيعي المسيل بشكل مشترك في آسيا، سوف يكون هناك "وضع مربح للأطراف الثلاثة"، مضيفاً أن اليابان سوف تكون قادرة على تفادي الضغط الأمريكي.
وتخطط الوزارة أيضاً لتعزيز الأمن المتعلق بالغاز الطبيعي المسيل.
وعادة، يكون لدى اليابان مخزون من الغاز الطبيعي المسيل يكفي لمدة 20 يوماً من الاستهلاك. وسوف تحاول الوزارة إنشاء نظام للتزود المتبادل بالغاز الطبيعي المسيل بين الدول الآسيوية تحسباً لحالات الطوارئ في المستقبل.
وتأمل الوزارة اليابانية أيضا في تعزيز إطلاق مشروعات جديدة للغاز الطبيعي المسيل من أجل المساعدة في إنشاء طلب جديد على الغاز الطبيعي المسيل يصل إلى 50 مليون طن في آسيا من خلال المساعدات اليابانية.
aXA6IDMuMTQ1LjExNS4xMzkg جزيرة ام اند امز