نبعُ خير يتدفق من باطن الأرض مازجا بين ما أنعم الله به على الإمارات وبين طموح قيادتها
في منطقة سيح السديرة الواقعة بين إمارتي أبوظبي ودبي، انطلقت قبل أكثر من ٦ عقود نواة البدايات بإيقاد شعلة وحدة الإمارات في لقاء تاريخي بين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.
واليوم.. وإن اختلفت الأزمنة، سار الأبناء على خطى ونهج الآباء، يشهدون على نقلة استراتيجية شكلتها تموجات الجغرافيا في رحم الطبيعة الإماراتية، فولدت مخزونا ضخما من الغاز الطبيعي يقدر بنحو 80 ترليون قدم مكعب في المنطقة الفاصلة بين سيح السديرة وجبل علي في إمارة دبي.
على مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع بين أبوظبي ودبي، تحركت طبقات الأرض تجمع في أحشائها ذلك المخزون الاستراتيجي لتقدم لدولة الإمارات أحد أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي وتعزز موقعها بين الدول صاحبة أكبر مخزونات من الغاز الطبيعي على مستوى العالم.
اكتشافٌ خرج للنور لتلفه اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" و"هيئة دبي للتجهيزات"، وذلك ضمن مشروع جبل علي المشترك، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
نبعُ خير يتدفق من باطن الأرض مازجا بين ما أنعم الله به على الإمارات وبين طموح قيادتها التي حولت الثروات إلى تنمية وبناء وعطاء يغمر القريب والغريب على أرضها وخارجها.