تجمع أونلاين لأكثر من 8 آلاف إعلامي وإعلامية في مصر درسوا منذ أكثر من ربع قرن
أكثر من 8 آلاف، إعلامي وإعلامية مصريين، استطاعوا أن يجتمعوًا سويًا تحت مظلة واحدة، عبر ملتقى على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، ليثيروا معًا أهم شواغلهم، بدءا من تبادل ذكرياتهم خلال سنوات الجامعة، مرورًا بمشكلة بطالة يعاني منها بعضهم، ووصولًا لمطالبتهم بتأسيس نقابة للإعلاميين.
الملتقى الذي حمل اسم "جروب خريجي كلية الإعلام" استطاع في أقل من شهر أن يجمع، دفعات سابقة من الإعلاميين، متضمنة أبرز الوجوه التي نجحت في هذا المجال، وكذلك أساتذة كلية الإعلام جامعة القاهرة، وهي الجامعة الوحيدة المتخصصة في ذلك المجال.
وبدأ التفاعل بين أعضاء خريجي الإعلام من خلال حديث كل منهم، عن ذكرياته داخل أروقة الجامعة، وأبرز ما يتذكره، سواء من محاضرات أو أساتذة أو حتى معالم بكليته، حتى إن أحدهم لم ينس أن يكتب عن أحد العاملين في الكلية، والذي كان قد توفي قبل فترة، ليشاطره الجميع ذكرياتهم معه.
الأعضاء الذين تنوعت أعمارهم، وكذلك مهنهم، من صحفيين ومعدين ومقدمي برامج، ومشتغلين بمجال التسويق، تبادلوا الصور التي تعود إلى سنوات طويلة مضت، ليتذكروا أجمل الذكريات، دون أن يخلو الأمر من التعليقات الساخرة من بعضهم البعض، والتي اعتادوا عليها أثناء سنوات الدراسة.
فتداول محمد علي السوهاجي صور أسماها "صور من الذاكرة" مع فريق الكشافة لعام 2000، متضمنًا أسماء زملائه وحساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي، لينتهي الحديث إلى الاتفاق على يوم للعب مباراة جديدة بعد مرور نحو 16 عامًا.
فيما اكتفت عبير جلال، أن تضع صورة لزميلاتها مدونة عليها كلمة "وحشتوني"، لتفاجأ بعدها بدخول زميلاتها في نفس عام 2000، ويبدأن في تذكير بعضهن ببعض، والسؤال على أخريات يبحثن عنهن.
من جانبها، حاولت أميرة مرسي، أن تذكر زملائها بها، بقولها: أنا أميرة، دفعة 91 علاقات ! من أيام المبني القديم الخاص بسياسة واقتصاد، لتضيف بعدها أنها تعمل وتقيم حاليًا في الولايات المتحدة.
على غرار أميرة، بدأ الزملاء في تذكير البقية بهم، والبحث عن أصدقاء لهم، فقالت وفاء ثروت: أنا دفعة 90 إذاعة وتليفزيون وحاليًا أستاذ مساعد ورئيس قسم الإعلام جامعة المنيا ، كذلك قالت غادة فاروق: أنا مخرجة بقناة النيل الدولية دفعة 90.
ويبدو أن الملتقى لم يقتصر على أن يكون مكانًا يعثر فيه الأصدقاء على بعضهم البعض، لكنه امتد إلى أن يكون منصة، يعترف فيها البعض بفضل أساتذة قاموا بتدريسه خلال سنوات الكلية، وكانت أسماء النجار واحدة من بين هؤلاء.
وقالت أسماء في تدوينه مطولة لها عبر الملتقى: أقر وأعترف بأن الدكتور محمد منصور هيبة من أكثر الشخصيات التي أثرت في حياتي ليس فقط العلمية وانما المهنية والشخصية أيضا.. ولهذا ولذلك فإني أتقدم إليك معلمي الفاضل بأسمى كلمات الشكر والتقدير.
وسردت النجار عددا من المواقف التي ساند فيها أستاذها زملاءها ليشاركها أعضاء الملتقى الشكر والامتنان للأستاذ الجامعي، داعين الله له بأن يكرمه مثلما فعل طوال سنواتهم الدراسية.
الأمر نفسه، فعله محمد عيد سليمان، الذي قال في تدوينة له: بالرغم من تخرجي من قسم العلاقات العامة والإعلان دفعة 2000 ولكنى أتذكر بكل الخير والاحترام دكتورة هويدا مصطفى رمز الشياكة والتحضر ورائدة أسرة الجيل.
ولم تخل مشاركات الأعضاء من حديث طريق لبعض ذكرياتهم، فكتب أحمد عباس تدوينة مطولة عن قطة كلية الإعلام البيضاء، والتي وصفها بتراث كلية الإعلام، فتفاعل معه بقية الأعضاء، حتى أوضح أحدهم أنها مازالت تجلس داخل الكلية بجوار المكتبة.
ومقابل حديث الذكريات، كان الحديث عن المشكلات التي يواجها بعض الخريجين، الذين عبروا عن شكاواهم من عدم وجود فرص عمل، وهو الأمر الذي رد عليه بقية الزملاء بوضع روابط لإعلانات عن وظائف لإعلاميين، في منشور منفصل.
شكوى أخر، كانت الأكثر انتشارا، وهي عدم وجود نقابة تضم خريجي كلية الإعلام، وطالب الخريجون عبر هاشتاج داخل الملتقى حمل عنوان "خريجو إعلام أحق بالنقابة"، للمطالبة بضم خريجي كافة أقسام الكلية لنقابة الصحفيين.
ولا يوجد في مصر نقابة للإعلاميين، ولكن يوجد للصحفيين، شرط أن يكونوا عاملين معينين بعقود بالجرائد الورقية المسجلة بالمجلس الأعلى للصحافة (أعلى هيئة منظمة لشؤون الصحافة بالبلاد).
واتفق أعضاء الملتقى على ألا يقتصر تجمعهم عبر الشبكة العنكبوتية، ولكنه سيمتد إلى لقاء حي يضم خريجي الكلية يوم الأربعاء المقبل، وتنظمه الكلية، لتبادل الخبرات والذكريات وفى سبيل تحقيق التواصل الدائم مع خريجي الكلية ومن شرفوها في جميع المجالات، حسبما ذكر الملتقى.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز