عشية انطلاق المفاوضات في شرم الشيخ.. صعوبات بالتفاصيل

تنظر إسرائيل إلى المفاوضات على أنها الطريق لإعادة الرهائن، فيما تنظر إليها حركة "حماس" على أنها الطريق لإنهاء الحرب.
غير أن الطريق بين إعادة الرهائن وإنهاء الحرب مليء بالتفاصيل التي سيكون الاتفاق بشأنها مشوبًا بصعوبات، لا سيما مع انعدام الثقة بين الطرفين.
وتنطلق المفاوضات غدًا الاثنين في شرم الشيخ بمصر، دون آمال كبيرة بالتغلب سريعًا على الصعوبات.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "ستبدأ المحادثات غدًا في شرم الشيخ دون حضور مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر – أو رئيس الوفد الإسرائيلي رون ديرمر".
وأضافت: "وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر، فإن الموعد النهائي لانضمام كبار المسؤولين إلى المحادثات واضح بالفعل، وهو يوم الأربعاء القادم".
وتابعت: "تهدف هذه الفترة الزمنية إلى السماح للطرفين بالتوصل إلى تفاهمات حول نقاط الخلاف بين إسرائيل و«حماس»".
وأردفت: "تقول مصادر مطلعة إن الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة، على الرغم من تصريحات نتنياهو وترامب".
ويقول مراقبون إن ثمة أربع نقاط ينبغي على الطرفين التغلب عليها من أجل الوصول إلى اتفاق.
وبحسب المراقبين، فإن النقطة الأولى هي وجوب أن توقف إسرائيل جميع عملياتها العسكرية في قطاع غزة لتمكين حركة «حماس» من جمع الرهائن الإسرائيليين الأحياء واستخراج جثامين الرهائن الأموات.
ويشيرون إلى أن النقطة الثانية هي مدى قدرة حركة «حماس» على جمع الرهائن الأحياء واستخراج الجثث خلال فترة الـ72 ساعة المحددة بموجب الاتفاق، لاسيما وأن مسؤولين في الحركة قالوا إنه سيكون من الصعب جدًا إتمام هذه المهمة ضمن الفترة الزمنية المحددة.
كما يلفت المراقبون إلى النقطة الثالثة، وهي الأسرى الفلسطينيون الذين سيتم إطلاقهم من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن الإسرائيليين، إذ ينص الاتفاق على إطلاق 250 من الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد و1700 من الأسرى الذين تم اعتقالهم من غزة بعد اندلاع الحرب.
وبهذا الصدد، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم إطلاق "رموز الأسرى الفلسطينيين" بمن فيهم القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي، وأن نتنياهو وافق على هذا الطلب.
وتصر «حماس» على أن يكون البرغوثي ضمن الأسرى المفرج عنهم، وأن يُدرج بين الأسرى الـ1700 عناصر "النخبة" من الحركة الذين تم اعتقالهم في أو بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما ترفضه إسرائيل.
أما النقطة الرابعة فهي الربط بين إطلاق الرهائن الإسرائيليين والانسحابات الإسرائيلية من قطاع غزة والوقف الدائم لإطلاق النار في إطار إنهاء الحرب.
وتقول إسرائيل إنها توافق على انسحاب جيشها إلى حدود قطاع غزة، لكنها تضع اشتراطات لتنفيذ هذه الانسحابات، من بينها نزع سلاح «حماس» وانتشار قوات دولية في غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تقول إسرائيل إنها ستنسحب إلى الخط الأصفر بحسب خطة ترامب، وهذا يعني أنه بعد إطلاق سراح الرهائن ستسيطر إسرائيل على نحو 70% من قطاع غزة".
وأضافت: "في هذا الانسحاب، تتخلى إسرائيل عن السيطرة على مدينة غزة وطريق نتساريم، الذي يقسم القطاع إلى قسمين، وستكون المنطقة العازلة تدريجية – من كيلومتر واحد فقط من الحدود في وسط القطاع، وثلاثة كيلومترات ونصف في الشمال، وحتى ستة كيلومترات في جنوبه".
وتابعت: "في المرحلة التالية، التي لم تُحدد بعد، سينسحب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأحمر. ووفقًا للخطة، لن يحدث ذلك إلا بعد نقل الحكم في غزة إلى حكومة مؤقتة من التكنوقراط تسيطر عليها قوة عسكرية عربية – إسلامية – دولية، ويشرف على هذه العملية مجلس السلام الذي سيرأسه الرئيس ترامب نفسه".
وأردفت: "إذا تم نزع سلاح غزة ونزع سلاح حماس، فإن الجيش الإسرائيلي سينسحب بالكامل من القطاع ويقف على ما يسمى بالمنطقة العازلة الأمنية في خطة ترامب. وكجزء من ذلك، ستبقى القوات في محيط غزة وعلى طريق فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر خلال السنوات القليلة القادمة، حتى يتم ضمان عدم وجود تهديد من القطاع".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjEg جزيرة ام اند امز