بايدن ونتنياهو وثالثتهما هاريس.. تفاصيل مكالمة الضغط بشأن غزة
عاد وزير الخارجية الأمريكي خالي الوفاض من جولة شرق أوسطية لم تفلح في تحقيق "الفرصة الأخيرة"، لكن ما إن وصل واشنطن حتى تحركت خطوط الهاتف
ففي وقت متأخر من أمس الأربعاء، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تناول مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وإعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى منذ أكثر من عشرة أشهر.
ووفق تغريدة نشرتها المتحدثة باسم البيت الأبيض إميلي سيمونز على "إكس"، فقد تناول الاتصال الذي أجراه بايدن من سانتا ينز بولاية كاليفورنيا، حيث يقضي إجازته هذا الأسبوع، "وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات الإقليمية".
كما انضمت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى المكالمة، التي جاءت في لحظة حرجة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
ولاحقا، كتب بايدن على حسابه في "إكس"، "لقد أوضحت مرة أخرى (في الاتصال) أنه يتعين علينا إنهاء وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وناقشت المحادثات المقبلة في القاهرة لإزالة أية عقبات متبقية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد وصف المحادثات التي استؤنفت نهاية الأسبوع الماضي في الدوحة، بأنها "قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق".Today I spoke with Prime Minister Netanyahu regarding U.S. efforts to support Israel’s defense against threats from Iran and its proxy terrorist groups.
— President Biden (@POTUS) August 21, 2024
I again made clear that we must bring the ceasefire and hostage release deal to closure and discussed upcoming talks in Cairo…
الخلاف الأكبر
وما زال مستقبل ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، يمثل نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات الجارية، بحسب وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية.
ويقول المفاوضون الإسرائيليون والمسؤولون الأمريكيون إن مطلب نتنياهو الجديد بشأن الممر تحول إلى عقبة كبيرة أمام التوصل إلى اتفاق محتمل. ويريد بايدن منه أن يخفف موقفه بشأن هذه القضية. وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "أكسيوس"
وبحسب الموقع الأمريكي، فرنه بناء على أوامر نتنياهو، قدم الجانب الإسرائيلي خريطة أظهرت أن إسرائيل قلصت بعض قواتها لكنها لا تزال تنشرها على طول الممر، وهو الأمر الذي رفضته القاهرة معتبرة أن الخريطة غير قابلة للتنفيذ.
في المقابل، تُصر حماس على انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة، والسماح للمواطنين بالعودة إلى ديارهم في شمال القطاع.
وأفادت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، الأربعاء، أن انسحاب إسرائيل من شريط يبلغ طوله 8.7 ميلًا على طول الحدود بين غزة ومصر سيكون عنصرا من الاقتراح الذي وافق عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأمس، نفى مكتب نتنياهو أي نية لمغادرة المنطقة التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية في مايو/أيار الماضي.
وقال مكتبه في بيان "ستصر إسرائيل على تحقيق جميع أهدافها للحرب، كما حددتها الحكومة الأمنية، بما في ذلك أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدا أمنيًا لإسرائيل. وهذا يتطلب تأمين الحدود الجنوبية".
تناقض
وبدا أن البيان يتناقض أيضا مع تصريحات بلينكن يوم الثلاثاء، عندما صرّح بأن نتنياهو وافق على المقترح الأمريكي وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وقال بلينكن في تصريحات للصحفيين قبل مغادرته قطر: "الاتفاق واضح للغاية بشأن الجدول الزمني ومواقع انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وقد وافقت إسرائيل على ذلك".
وكان بلينكن يتحدث في قطر في نهاية رحلة قصيرة إلى المنطقة حيث تقوم الولايات المتحدة بما تأمل أن تكون محاولة أخيرة لدفع جميع الأطراف إلى الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف القتال في غزة ويطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
ومن المتوقع أن يعود مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز وغيره من كبار المفاوضين إلى القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات رفيعة المستوى هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، وصلت مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" إلى الشرق الأوسط، يوم الأربعاء، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية، بينما تستعد المنطقة لهجوم إيراني محتمل.