مقتل يحيى السنوار.. إشارات دولية لوقف القتال بغزة
توالت ردود الأفعال الدولية، على إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل يحي السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وسارع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، إلى الترحيب بمقتل السنوار. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، إن العالم أصبح أفضل بعد مقتل السنوار، مشيرا إلى أن واشنطن ستضاعف الجهود مع الشركاء في الأيام المقبلة لإنهاء الصراع.
- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل يحيى السنوار
- بعرض لـ«حماس» واقتباس من سفر المزامير.. نتنياهو يعلق على مقتل السنوار
وبدوره، ذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر أن السنوار هو صاحب قرار هجمات 7 أكتوبر /تشرين الأول الماضي، وأنه رفض التفاوض على إنهاء الحرب خلال الأسابيع الأخيرة.
وتابع:"لم تكن هناك مفاوضات بشأن غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، غير أن واشنطن ستسعى لدفع مقترح الهدنة في غزة إلى الأمام"، وذلك في تصريحات الخميس.
وأعرب عن أمنيته أن يتخذ من يخلف السنوار نهجًا مختلفًا بشأن وقف إطلاق النار.
من جهته، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان مساعدة بلاده إسرائيل، في مطاردة وتعقب قادة حماس بما في ذلك السنوار، وأن بلاده بالتنسيق مع إسرائيل، تريد أن تعمل على ضمان أن يؤدي مقتل السنوار إلى ضربة طويلة الأجل لحركة حماس.
وتوقع سوليفان أن يرى تقدما على الأرض بشأن الموقف الإنساني في غزة.
سيناريوهات الحرب
في السياق، عدد خبراء إسرائيليون استطلعت آراءهم "العين الإخبارية" عقب الإعلان عن مقتل السنوار، 4 سيناريوهات لإنهاء الحرب في غزة.
السيناريو الأول، أن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده للدخول في مفاوضات سريعة. وهذه المحادثات لتبادل الرهائن الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ووقف إطلاق النار في غزة، والدخول في ترتيبات اليوم التالي للحرب.
السيناريو الثاني أن يؤدي مقتل السنوار إلى ليونة من جانب نتنياهو وحركة "حماس" باتجاه التوصل إلى اتفاق مقبول من الطرفين ومع تقديم كل منهما تنازلات تسمح بالتوصل لاتفاق.
والاعتقاد السائد هو أن أمريكا ومصر وقطر ستسعى للدفع باتجاه جعل هذا السيناريو حقيقة من خلال الضغط على الطرفين لطي صفحة الحرب.
السيناريو الثالث أن يشجع قتل السنوار نتنياهو على المزيد من العمليات العسكرية في قطاع غزة على غرار ما جرى في لبنان بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، باتجاه توجيه المزيد من الضربات لحماس على أمل القضاء على الحركة.
أما السيناريو الرابع والأخير يتمثل في أن يتولى رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" شخصية ترفض التوصل إلى اتفاق وتتمسك بشروط الحركة لأي اتفاق وبذلك تبقى قضية الرهائن الإسرائيليين في غزة قائمة وتبقى معها الحرب.
إطلاق سراح الرهائن
وعلى صعيد تواصل ردود الأفعال، كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس"كان يحيى السنوار هو المسؤول الرئيسي، عن الهجمات الإرهابية والأعمال الوحشية التي وقعت في السابع من أكتوبر". وأضاف: "اليوم أفكر بتأثر في الضحايا بمن فيهم 48 من مواطنينا وأحبائهم".وتابع : 'تطالب فرنسا بالإفراج عن جميع الرهائن، الذين مازالوا محتجزين لدى حماس'.
ومن جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك إنه يجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن وإلقاء أسلحتها، وإنهاء معاناة الناس في غزة.
وشددت على أن السنوار كان العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأنه بقراره قد جلب الموت لآلاف الأشخاص ومعاناة لا حد لها لمنطقة بأكملها.
وسار على نفس الدرب وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، مؤكدا أنه لن يحزن على مقتل السنوار، الذي اتهمه بالتخطيط للهجمات الدامية على إسرائيل، كما أنه سببا في وقوع عدد لا يطاق من الضحايا المدنيين الفلسطينيين أنفسهم.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إنه "يبدو أن الزعيم العسكري لـ(حماس) قُتل، وأعتقد أنه من هذا المنطلق ربما تكون إسرائيل قد نفذت دفاعها عن النفس ضد إرهابيي (حماس)، أتمنى أن يؤدي اختفاء زعيم (حماس) إلى وقف إطلاق النار في غزة".
وفي بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، مساء الخمس، قال إنه في ختام عملية مطاردة استغرقت عامًا كامل قضت يوم أمس ( الأربعاء) قوات من الجيش في جنوب قطاع غزة على السنوار.
وأشار الجيش إلى أنه جرى «القضاء على السنوار بعد سنة اختبأ فيها في قلب السكان المدنيين في المخابئ فوق وتحت الأرض وفي أنفاق حماس في قطاع غزة»، على حد قول البيان.
وأكد أن الجيش والشاباك نفذا عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة والتي «أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيي السنوار مما أسفر أخيرًا في القضاء عليه».
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg
جزيرة ام اند امز