اختيار السنوار رئيسا لحماس يزيد من مخاوف سكان غزة
أنهكتهم الحرب المستمرة منذ أشهر طويلة، وهم الذين يضبطون يومياتهم الحزينة على أمل هدنة يخشى كثيرون منهم أنها باتت أبعد مما كانوا يعتقدون.
كثير من الفلسطينيين في غزة أعربوا عن قلقهم بعد تعيين حركة حماس قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل قبل أسبوع في طهران، ورأوا أن تعيين السنوار قد يعيق جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار..
«كيف ستتم المفاوضات؟»
وقال محمد الشريف البالغ من العمر 29 عامًا لوكالة فرانس برس في مدينة دير البلح بوسط غزة "لا نعرف كيف تفكر حماس أو ما الذي دفعهم إلى اختيار يحيى السنوار كزعيم لهم، خاصة أن مكانه غير معروف".
وتساءل النازح من مدينة غزة"إنه مسلح. كيف ستتم المفاوضات؟.. لا نريد شيئًا سوى نهاية الحرب".
وعيّنت حماس السنوار الذي توعدت إسرائيل بتصفيته رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران، في ضربة زادت المخاوف من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط.
واتّهمت كلّ من إيران وحماس وحزب الله، إسرائيل باغتيال هنية وتوعدوا بالانتقام لمقتله، فيما لم تقر تل أبيب حتى اللحظة بمسؤوليتها عن الضربة.
ويتهّم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار بأنه أحد المخطّطين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل قبل أشهر.
«غير مناسب»
وفي دير البلح كذلك، قال إبراهيم أبو دقة: "من وجهة نظري تعيين يحيى السنوار رئيسا لحركة حماس غير مناسب في هذه المرحلة الحرجة".
وقال النازح من رفح البالغ من العمر 35 عاما إن القرار "قد يؤدي إلى نتائج سلبية على مستويات متعددة منها وقف التفاوض أو عدم تسجيل تقدم في المفاوضات خاصة أن إسرائيل تبحث عنه لاغتياله".
وأضاف أن "إسرائيل قتلت المفاوض اسماعيل هنية ماذا سيحدث مع المسلح يحيى السنوار؟".
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة "إكس أن "تعيين الإرهابي يحيى السنوار على رأس حماس خلفا لإسماعيل هنية، سبب إضافي لتصفيته سريعا ومحو هذه المنظمة الحقيرة من الخارطة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش قطاع غزة حربا إسرائيلية شاملة خلفت أكثر من 39 ألف قتيل أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 90 ألف مصاب، بالإضافة إلى تدمير مختلف نواحي الحياة في القطاع.
وبدأت الحرب عقب هجوم مسلح غير مسبوق شنته حماس على جنوبي إسرائيل خلف نحو 1200 قتيل، وأسر 250 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ما زال أكثر من 100 منهم قيد الاحتجاز.