بلجيكا تكسر صمت أوروبا حول غزة.. «عار على الإنسانية»

التزم مسؤولو الاتحاد الأوروبي، الصمت، بعد مقتل أكثر من 100 طالب إغاثة في غزة خلال يومين، لكن تنديدا قويا خرج من قمة السلطة ببلجيكا.
إذ أكد ملك بلجيكا، فيليب، أنه يتعين على أوروبا "أن تُظهر قيادةً أقوى" تجاه الأزمة في غزة، ووصف الوضع في القطاع بأنه "عار على الإنسانية".
جاءت تصريحات ملك بلجيكا في خطاب ألقاه أمس الأحد، عشية الاحتفال بالعيد الوطني للبلاد في 21 يوليو/تموز، وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
ونقلت "بوليتيكو" عن الملك فيليب قوله إن بلجيكا تدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "إنهاء هذه الأزمة التي لا تُطاق فورًا".
كانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت مقتل 73 شخصًا على الأقل أمس الأحد أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات عبر القطاع.
وسقط العشرات من هؤلاء القتلى عند معبر زيكيم مع إسرائيل شمال القطاع.
كما أشارت الوزارة إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا.
والسبت الماضي، قتل 32 شخصًا على الأقل في غزة، حيث أفاد شهود عيان بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على فلسطينيين كانوا يسعون للحصول على الغذاء من منافذ التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية.
وتحظى مؤسسة غزة الإنسانية بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل، وتقود الجهود الإنسانية في غزة منذ مايو/أيار.
لكن وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قُتل 674 شخصًا بالقرب من مواقع التوزيع التابعة لها حتى 13 يوليو/تموز.
من جانبه، ضم البابا ليون الرابع عشر بابا الفاتيكان صوته إلى الأصوات التي تدين المجازر في غزة؛ إذ قال بعد صلاة أمس الأحد، "أدعو مرة أخرى إلى وضع حد فوري لوحشية هذه الحرب".
وكان قصف إسرائيلي قد أصاب يوم الخميس الماضي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، مما دفع البابا إلى الدعوة إلى "حظر العقاب الجماعي والاستخدام العشوائي للقوة".
في المقابل، لم يصدر أي رد فعل علني من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي تعليقا على هذه الأحداث.
ويوم الثلاثاء الماضي، رفض وزراء خارجية التكتل المجتمعون في بروكسل فرض عقوبات على إسرائيل بسبب سلوكها في الحرب، رغم وصف الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وضع حقوق الإنسان في غزة، بأنه "كارثي".