مهلة أيام.. نتنياهو يخيّر «حماس» بين الهدنة وضم أراضٍ بغزة

رغم مصادقته علنا على استمرار إدخال المساعدات إلى «غزة»، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث سرا «ضم» القطاع المحاصر.
وكشفت صحيفة "هآرتس" النقاب عن بحث نتنياهو سرا خطة للضم التدريجي لقطاع غزة، قائلة: "من المتوقع أن يعرض نتنياهو على الكابنيت السياسي-الأمني خطة لضم أراضٍ في قطاع غزة، في محاولة للإبقاء على وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في حكومته".
وأشارت إلى أنه "وفقًا للخطة، ستعلن إسرائيل أنها تمنح حماس عدة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار، وإذا لم توافق – ستبدأ في ضم أراضي القطاع".
ضم تدريجي
وقالت: "وسيُعرض هذا التحرك على أعضاء الكابنيت بعد قرار نتنياهو زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع، وهو القرار الذي اتُّخذ رغم معارضة حزب الصهيونية الدينية برئاسة سموتريتش".
وبحسب الخطة التي قالت إن نتنياهو سيعرضها، «سيتم في البداية ضم الأراضي في منطقة الحاجز في حدود قطاع غزة، ثم الأراضي في شمال القطاع القريبة من سديروت وعسقلان»، بحسب "هآرتس"، التي قالت إن العملية "ستستمر تدريجيًا حتى ضم القطاع بأكمله".
وأضافت: "ووفق التفاصيل التي قدمها نتنياهو في محادثات مع الوزراء، فقد حصلت الخطة على الضوء الأخضر من إدارة دونالد ترامب".
توسيع العمليات
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "سيعرض الجيش الإسرائيلي هذا المساء على الكابينت خطة حصار جديدة على قطاع غزة. في إطار ما سيعرض، سيقدم الجيش خططًا لتوسيع المناورة إلى مناطق إضافية".
و"ستعرض الخطة من قبل الجيش بناءً على طلب المستوى السياسي"، تقول الهيئة، مضيفة في تصريحات لاحقة، أن الاجتماع الذي عقد مساء الإثنين، لم يفض إلى قرارات.
ونقلت عن مصدر مطلع على تفاصيل الخطة إنه "حتى الآن لم يُطلب من الجيش تقديم خطة لاحتلال كامل القطاع – ومن المشكوك أن يحدث ذلك".
وأضاف المصدر: "نحن في أسوأ وضع في الوقت الحالي. المفاوضات على الصفقة في جمود، الجيش في حالة جمود داخل القطاع والجنود يُقتلون، وحماس لا تشعر بأي ضغط، ناهيك عن تصريحات ترامب اليوم التي تؤكد وجود مجاعة في غزة".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فانه "في إسرائيل يقولون إن القتال في غزة يقف حاليًا عند مفترق طرق، ويجب اتخاذ قرارات مهمة".
هزيمة حماس؟
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان خلال اجتماع "الكابينت" الأمني المصغر: "سنواصل التصرف بمسؤولية، كما فعلنا دائمًا، وسنواصل السعي لاستعادة رهائننا وهزيمة حماس. هذا هو السبيل الوحيد لضمان السلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وتابع: "ستواصل إسرائيل العمل مع الوكالات الدولية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لضمان تدفق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأضاف: "وفي إطار هذه الجهود، أوقفت إسرائيل عمليات الجيش الإسرائيلي في المناطق المأهولة الرئيسية في غزة من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً يوميًا، وحددت مسارات آمنة من الساعة السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة مساءً لضمان المرور الآمن لمزيد من قوافل المساعدات".
وتابع: "نحن نسمح بالفعل بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة يوميًا، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية".
لكنه استدرك: "وللأسف، فإن حماس، التي تستخدم المدنيين علنًا كدروع بشرية، وتنشط من المستشفيات، وتستخدم المدارس ورياض الأطفال لتخزين الأسلحة، دأبت على سرقة المساعدات من سكان غزة مرات عديدة بإطلاق النار على الفلسطينيين".
وأضاف: "في حين أن الوضع في غزة صعب، وتعمل إسرائيل على ضمان إيصال المساعدات، تستفيد حماس من محاولة تأجيج الشعور بوجود أزمة إنسانية. ولذلك، دأبت على نشر أرقام غير مؤكدة لوسائل الإعلام، بينما تتداول صورًا مُفبركة أو مُتحايل عليها بعناية من قِبل حماس".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUg جزيرة ام اند امز