مفاوضات غزة.. 7 ساعات عجاف
لم تكن عطلة نهاية الأسبوع هادئة سياسيا وميدانيا. فمن ردود إسرائيل وحزب الله إلى جهود هدنة غزة كانت المنطقة تتابع ما كانت تخشاه.
ورغم التصعيد الجديد بين إسرائيل وحزب الله، بضربات متبادلة، صباح الأحد، فإن ذلك لم يعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بغزة، خلال جولة بالقاهرة.
وأمس الأحد، أعلنت إسرائيل وحماس مغادرة وفديهما، القاهرة، في سياق المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والجمعة، تحدثت الولايات المتحدة عن إحراز تقدم خلال الجولة الأخيرة من محادثات غزة، رغم تقارير إعلامية تحدثت عن تشاؤم شاب هذه الجولة التي شارك فيها مسؤولون من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر.
لكن ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يشير إلى المزيد من الزخم لهدنة غزة.
ووفق الصحيفة فإن هذا الزخم قد يأتي اليوم الإثنين عندما يقوم رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بزيارة طهران للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء القطري "سوف يطلع الرئيس الإيراني الجديد على محادثات غزة"، مشيرة إلى أن الرد الإيراني على الزيارة قد يؤدي إلى تسريع المحادثات أو إضافة عقبة جديدة.
قضايا ما زالت عالقة
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن القضايا التي لا تزال محل نقاش بين الوسطاء صغيرة إلى حد ما في الإطار الأوسع لكارثة غزة، وتتعلق بتواجد القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وافق على تسوية تقضي بتقليل أعداد قواته مقارنة بما طلب في البداية، لكن هذه التفاصيل لم يتم الاتفاق عليها بالكامل بعد". وهو ما تختلف معه مصر وحماس.
7 ساعات
وبحسب الصحيفة، أمضى الوسطاء من قطر ومصر أكثر من سبع ساعات في مناقشة تفاصيل الاتفاق مع ممثلي حماس في القاهرة فقرة فقرة.
وبالإضافة إلى تأكيد أسماء الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم بعد وقف إطلاق النار، أعد المفاوضون بروتوكولا مفصلا للتبادل.
وكانت جولات التفاوض التي جرت على مدار الأشهر الماضية، قد فشلت في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة والتي أسفرت حتى اليوم عن مقتل أكثر من أربعين ألف فلسطيني.