محادثات هدنة غزة.. لا اتفاق خلال جولة القاهرة
نقلت «رويترز» عن مصدرين أمنيين مصريين، الأحد، أن المحادثات التي جرت بشأن غزة في القاهرة انتهت دون التوصل إلى اتفاق حيث لم توافق حماس ولا إسرائيل على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء.
وتتضمن نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر الوجود الإسرائيلي فيما يسمى محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقال مصدر مصري إن الوسطاء طرحوا عددا من البدائل لوجود القوات الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، لكن الطرفين لم يقبلا أي منها.
وأضافت المصادر أن إسرائيل أبدت أيضا تحفظات بشأن عدد المعتقلين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم حيث طالبت إسرائيل بخروجهم من غزة إذا تم الإفراج عنهم.
وقالت حماس إن إسرائيل تراجعت عن التزامها بسحب قواتها من هذا المحور ووضعت شروطا جديدة أخرى منها فحص الفلسطينيين النازحين في أثناء عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر اكتظاظا بالسكان عندما يبدأ وقف إطلاق النار.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان الأحد "لن نقبل الحديث عن تراجعات لما وافقنا عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي أو اشتراطات جديدة".
واستضافت القاهرة على مدار الأيام الماضية "اجتماعات خبراء" ناقشت أمورا فنية وأمنية بخصوص تفاصيل الاتفاق على هدنة في غزة قبل أن تنتقل للشق السياسي الأحد، عبر محادثات بمشاركة وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار.
وبحث المشاركون في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس "مقترحات جديدة للتسوية في القاهرة سعياً لتقريب المواقف بين طرفي الأزمة، لكن لم تظهر أي دلالة على إحراز تقدُّم، وفق ما نقلته رويترز.
ووفق «رويترز» فإن المقترحات الجديدة «تتضمن حلولاً للنقاط العالقة، مثل سبل تأمين المناطق الرئيسية وعودة السكان إلى شمالي القطاع»، دون مؤشرات على حدوث انفراجة بالقضية الرئيسية الشائكة المتمثلة في محور فيلادلفيا.
وزار وفد من حماس برئاسة خليل الحية، السبت، القاهرة ليكون على مقربة من المحادثات لمراجعة أي مقترحات قد تتمخض عنها المحادثات الرئيسية بين إسرائيل والدول التي تؤدي دور الوساطة، بعدما غابت عن الوجود في مفاوضات الدوحة منتصف أغسطس/ آب الحالي.
المحادثات مستمرة
بينما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي، لم يسمه، أن محادثات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار بغزة "كانت بناءة".
وقال المسؤول الأمريكي إن المفاوضات بشأن اتفاق التهدئة بغزة ستستمر خلال الأيام المقبلة عبر مجموعات عمل لمعالجة القضايا المتبقية.
وفي وقت سابق، شدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الأحد، على «ضرورة التجاوب مع جهود التوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار بالمنطقة».
ورأى السيسي أن «الوضع الإقليمي الحالي يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة، لبذل كل المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل»، محذراً في هذا الصدد من «مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان».
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز