ملف التهجير.. خطة إسرائيلية لإرسال عمال من غزة لإندونيسيا

كشفت القناة الإخبارية الـ12 الإسرائيلية، أن الحكومة تدرس السماح لـ100 عامل من غزة بالعمل في إندونيسيا، في خطوة تستهدف تشجيع الهجرة.
وتدفع الحكومة الإسرائيلية بكل الطرق الممكنة، لإعادة موضوع الهجرة الطوعية إلى الطاولة بعد أن تراجع، إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه لن يتم إجبار سكان غزة على الهجرة، بعد أن رفضت الدول العربية هذا الأمر.
وبالتوازي مع التصعيد العسكري الإسرائيلي، فإن مصادر إسرائيلية تتحدث عن أشكال مختلفة لعملية التهجير.
وفي هذا الصدد، ذكرت القناة الإخبارية الـ12 الإسرائيلية، أنه سيتم قريبا إطلاق أول تجربة لتشجيع الهجرة الطوعية في قطاع غزة.
ومضت قائلة: "كجزء من الخطة، تدرس إسرائيل مغادرة 100 فلسطيني قطاع غزة للعمل في إندونيسيا، على ما يبدو في صناعة البناء".
وأضافت: "يهدف المشروع إلى تشجيع آلاف سكان غزة على الهجرة الطوعية إلى إندونيسيا من أجل العمل في صناعة البناء، إذا رأوا أن المشروع التجريبي يعمل بشكل صحيح".
قبل أن تستطرد: "وفقا للقانون الدولي، سيسمح لأي شخص يغادر قطاع غزة للعمل بالعودة. ومع ذلك، فإن الفكرة العامة هي تشجيع الهجرة والإقامة هناك لفترة طويلة، وهو ما يعتمد على الحكومة في إندونيسيا، البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم".
"مديرية الهجرة"
القناة قالت أيضا "لا تربط الحكومة الإندونيسية علاقات دبلوماسية رسمية بإسرائيل، ولذا كان لابد من بناء قناة اتصال بين البلدين"، دون ذكر تفاصيل إضافية في هذه النقطة.
وتابعت: "في حال نجاح هذه الخطوة، فإن الجسم المسؤول عن الأمر هو مديرية الهجرة التي أنشأها وزير الدفاع يسرائيل كاتس".
ومن المقرر أن تتولى المديرية، التعامل مع محاولات إجلاء سكان غزة طواعية إلى الخارج، والمساعدة في إيجاد فرص عمل لتشجيع الهجرة من القطاع.
وبعد وقف إطلاق النار الأخير في غزة، سمحت إسرائيل لجرحى ومرضى بمغادرة القطاع مع مرافقين، ولكن تم إيقاف هذه العملية.
ومع ذلك، يسمح لمرضى بمغادرة غزة من خلال برامج تشرف عليها منظمة الصحة العالمية.
وفي هذا الصدد، قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية: "منذ بداية الشهر وحتى يوم الأحد، غادر قطاع غزة 1000 مواطن، ومن المتوقع أن يغادره 600 آخرون هذا الأسبوع".
وأضافت: "منذ بداية الحرب، غادر 35 ألفًا من سكان غزة قطاع غزة بشكل دائم".
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن "سكان غزة الذين غادروا حتى الآن، يحتاجون إلى رعاية طبية، وعائلاتهم الذين يحملون جنسية مزدوجة أو تأشيرة إقامة من دولة ثالثة".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNi4xMjAg جزيرة ام اند امز