هل يتوقف «الدعم الدولي» لـ«اجتياح غزة» على دخول المساعدات؟
بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لاجتياح شمال غزة بريًا، كانت هناك ضغوط دولية متزايدة لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، وخاصة في الجنوب حيث فر مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد التحذيرات الإسرائيلية.
إلا أن تلك العملية التي تنتظر «قرارًا سياسيًا» والتي تهدف لـ«تفكيك حركة حماس»، دفعت وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على «السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ من أجل الحفاظ على الدعم الدولي لها»، بحسب اثنين من المسؤولين الإسرائيليين.
ويقول موقع «أكسيوس» الأمريكي، إن بلينكن عاد إلى إسرائيل يوم الإثنين، بعد زيارة عدة دول في المنطقة؛ في محاولة لمنع القتال بين حماس وإسرائيل من التحول إلى حرب إقليمية.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن بلينكن التقى بنتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، كما أجرى محادثات لعدة ساعات مع حكومة الحرب الإسرائيلية في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب وناقش خطط الحرب.
وبحسب المسؤولين -اللذين لم يكشف الموقع الأمريكي هويتهما-، فإن صفارات الإنذار انطلقت خلال اجتماع بلينكن مع حكومة الحرب، مما أجبر وزير الخارجية الأمريكي والوزراء الإسرائيليين على الانتقال إلى غرفة آمنة في المبنى لبضع دقائق.
هل الدعم مشروط؟
وقال المسؤولان الإسرائيليان إن بلينكن أكد في لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين أنه لكي تستمر إسرائيل في الحصول على دعم دولي لعملية برية في غزة، فإن عليها معالجة الوضع الإنساني المتدهور.
ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن «إدارة بايدن تتفهم الحاجة إلى تفكيك حماس، وتؤكد أن إحدى الطرق للتأكد من وجود ما يكفي من الوقت للقيام بذلك هي تجنب حدوث أزمة إنسانية في غزة».
وبحسب «أكسيوس»، فإن الحكومة الإسرائيلية كانت مترددة في السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لأنها تريد الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين أسرتهم، خلال الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويقول مسؤول إسرائيلي، إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بالقلق من أن بعض أعضاء ائتلافه سيعارضون خطوة وصول المساعدات، إلا أنه يمكن لنتنياهو، -كما فعل من قبل- أن يستخدم الضغط الأمريكي ورسائل بلينكن لمساعدته على تمرير قرار في مجلس الوزراء بالسماح بدخول بعض المساعدات إلى غزة».
إيصال المساعدات
وكانت الرئاسة المصرية، أكدت أن الرئيسين المصري والأمريكي، «اتفقا» على أهمية احتواء الموقف الحالي في غزة، بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين.
جاء ذلك خلال اتصال تلقاه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من نظيره الأمريكي جو بايدن، في إطار متابعة نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة القاهرة.
وبحسب متحدث الرئاسة المصرية، فإنه جرى "التوافق بشأن أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة"، مشيرًا إلى أن الرئيسين ناقشا المشاورات الجارية في هذا الصدد بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز