مع اقتراب اجتياحها.. إليك أهم 6 أسئلة حول رفح
كانت الأعين مسلطة على كل غزة على مدار أشهر مضت، لكن الحديث الآن كله حول رفح، هذا الجيب الصغير بالقطاع المهدد بالاجتياح.
وعلى مدار الأيام الماضية تخرج التسريبات من وسائل الإعلام الإسرائيلية تؤكد معظمها أن خطة اجتياح رفح وضعت، وأن الجيش بانتظار الضوء الأخضر لبدء عمليته بهذه المنطقة.
ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه عازم على تنفيذ عملية اجتياح رفح، رغم الضغوط الدولية الرافضة تلك الخطوة، ومن ثم ترصد "العين الإخبارية" مجموعة من الأسئلة حول رفح وأهميتها.
1- أين تقع رفح؟
تقع مدينة رفح على الحدود مع مصر، إذ يقابلها في الجانب الآخر شبه جزيرة سيناء، وهي أكبر مدينة بقطاع غزة على الحدود المصرية، حيث تبلغ مساحتها نحو 55 ألف كيلومتر مربع وتبعد عن الجنوب الغربي للقدس نحو 107 كلم.
2- ما سر شهرتها؟
ارتبطت شهرة مدينة رفح بأنها تضم المعبر الحدودي الوحيد بين غزة ومصر، وهو المعبر الذي يعول عليه بصفة رئيسية في دخول المساعدات إلى القطاع، وعبور المرضى والمصابين إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج، وبعضهم قد يسافرون إلى مناطق أخرى.
3- ما أبرز محطاتها التاريخية؟
يعود تاريخ تأسيس رفح إلى أكثر من 5 آلاف سنة، وتعددت مسمياتها، حتى أسماها العرب بهذا الاسم، وفي عام 1917 خضعت للحكم البريطاني الذي فرض الانتداب على فلسطين.
وفي سنة 1948 دخلها الجيش المصري ووضعت تحت السيادة المصرية حتى عام 1956 مع العدوان الثلاثي، وقد احتلتها إسرائيل، ثم عادت للسيادة المصرية في العالم التالي 1957، لكن مع حرب يونيو/حزيران 1967 احتلتها تل أبيب.
وتاريخ 1967 شاهد على تدمير أحد أهم أسباب أهميتها التاريخية، وهو مرور خط السكك الحديدية عبرها، الذي كان يصل من القاهرة وحتى حيفا، لكن تعرض لتدمير كامل.
وكانت رفح حتى تلك الفترة قطعة جغرافية واحدة، لكن مع توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس/آذار 1979، وعودة سيناء إلى السيادة المصرية قسمت رفح، حيث ذهب جزء إلى مصر، بينما كان الجزء الآخر ذهب إلى فلسطين، والذي يعادل 3 أضعاف مساحة الجزء المصري.
4- ما التركيبة السكانية لرفح؟
ينحدر غالبية سكان رفح من مدينة خان يونس، وإن كان هناك أجزاء منهم من بدو صحراء النقب وصحراء سيناء، لكن بعد النكبة في 1984 انضم إليهم عديد من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من مناطق أخرى.
وفي الوقت الحالي بلغ عدد سكان رفح 5 أضعاف ما كانت عليه قبل بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ تستضيف أكثر من 1.3 مليون فلسطيني يتشكلون غالبيتهم من النازحين من مناطق أخرى بغزة من جراء الحرب.
5- ماذا عن الوضع في رفح حاليا؟
يتركز سكان رفح في الوقت الحالي في الجانب الغربي منها القريب من البحر، بسبب المخاوف من تعرضها للاجتياح، والذي سيبدأ -إن وقع- من الجهة الشرقية الواقعة على حدود إسرائيل.
والمنطقة الواقعة على الحدود المصرية تكتسي بخيام هؤلاء، كما توجهوا إلى كثير من المناطق التي كانت عبارة عن صحراء، وذلك مع ارتفاع وتيرة التهجير داخل القطاع خلال الفترة الماضية، كما تحولت المدينة بالكامل إلى ما يشبه المخيم الكبير.
6- لماذا تريد إسرائيل اجتياحها؟
تريد إسرائيل اجتياحها، إذ يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تركها يعني التفريط في النصر الإسرائيلي على حركة حماس، إذ يمكن من خلالها أن تعيد الحركة بناء نفسها مجددا.
وكان نتنياهو أعلن في بداية الحرب على غزة أن الهجوم يهدف إلى إنهاء سيطرة حركة حماس على غزة، وبالتالي فإن رفح باتت هي المتبقية من القطاع ولم تدخلها تل أبيب بعد.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز