غزة والضفة.. قصف وقتلى واقتحامات تعكر أجواء مباحثات «الفرصة الأخيرة»
بات ليل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة كنهارهم، فالاقتحامات لا تتوقف والضربات لا تنقطع وأعداد القتلى تتزايد، تزامنا مع مفاوضات أكدت إسرائيل أنها «الفرصة الأخيرة» قبل اقتحام رفح.
وفي غزة، قتل 6 أشخاص بينهم أطفال، وأُصيب آخرون، في قصف إسرائيلي لمنزل في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
قصف الميناء وأحياء غزة
وفتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة صوب ميناء الصيادين بمدينة غزة، وأطراف مخيم الشاطئ.
وفي الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن جنوده قتلوا «مسلحين» فلسطينيين اثنين أطلقا النار عليهم من سيارة في الضفة الغربية.
ونشر الجيش صورة لبندقيتين آليتين قال إن عدة مسلحين استخدموهما لإطلاق النار على الجنود في موقع بالقرب من مدينة جنين الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن "مصادر أمنية أكدت مقتل اثنين وأكد الهلال الأحمر إصابة اثنين آخرين".
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قتل فجر السبت، 8 أشخاص، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات، جراء قصف قوات الاحتلال منزلين مأهولين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية، أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منزلا مأهولا في حي السلطان في مخيم النصيرات، ما أدى لمقتل 4 بينهم رضيعة، وصلوا أشلاء إلى المستشفى.
كما قتل 4 أشخاص وأصيب نحو ثلاثين، في قصف القوات الإسرائيلية لمنزل في المخيم ذاته.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية كثفت من قصفها على منطقة المغراقة وسط القطاع.
وأكدت أن القوات واصلت قصفها على مدينة غزة، وأن القصف تركز على حي الشجاعية، حيث استهدفت قوات الاحتلال ثلاثة منازل على الأقل.
مداهمات وقتلى بالضفة
واقتحمت القوات الإسرائيلية، السبت، أحياء في مدينة الخليل، وعددا من البلدات في المحافظة، واستولت على مركبتين.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن القوات الإسرائيلية داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، وفتشت منازل، عرف من أصحابها: منذر حيدر الجعبري.
وأضافت المصادر ذاتها، أن القوات اقتحمت بلدة السموع جنوبا، وداهمت منازل للمواطنين، واستولت على مركبتين.
كما اقتحمت بلدة صوريف شمال غرب الخليل، وداهمت منازل المواطنين، واعتقلت 20 مواطنا من الضفة بينهم سيدة وأطفال ومعتقلون سابقون.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات: رام الله، والخليل، ونابلس، وطولكرم، وجنين، والقدس التي تم اعتقال طفلة منها أفرج عنها لاحقا.
حصيلة الاعتقالات
وبلغت حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو (8480)، تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ووفق آخر الإحصائيات فقد قتل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 34305 غالبيتهم من الأطفال، والنساء.
فيما بلغت حصيلة الإصابات 77293، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
تطورات المفاوضات
وأعلنت حركة حماس، السبت، أنّها "تدرس" ردّ إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، في تطوّر جديد في المحادثات التي تحاول مصر استئنافها.
وقال نائب رئيس حماس في قطاع غزّة خليل الحية في بيان: "تسلّمت حركة حماس اليوم الردّ الرسمي على موقف الحركة الذي سُلّم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل/ نيسان. وستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته ستُسلّم ردّها".
ولم تُكشف تفاصيل الردّ الإسرائيلي على مقترح الهدنة، لكنّ الصحافة الإسرائيليّة تحدّثت في وقت سابق هذا الأسبوع عن أنّ المحادثات تركّز خصوصًا على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 رهينة يُعتبرون حالات "إنسانيّة".