رغم دعوة ترامب.. 57 قتيلا على الأقل في ضربات إسرائيلية على غزة

رغم دعوة الرئيس دونالد ترامب تل أبيب إلى وقف القصف عقب موافقة حركة حماس على الإفراج عن الرهائن، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، أن 57 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات إسرائيلية منذ فجر السبت.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لـ«فرانس برس»: «ارتفعت حصيلة الشهداء جراء القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 57 شهيدا بينهم 40 في مدينة غزة».
وأشار بصل إلى أنه في مدينة غزة حيث تكثّف إسرائيل هجماتها منذ أسابيع، ارتفع «عدد الشهداء جراء استهداف منزل عائلة عبد العال قرب مسجد المحطة في حي التفاح.. إلى 18».
وكان مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة محمد أبو سلمية أفاد «فرانس برس»، في وقت سابق بمقتل 39 شخصا على الأقل في أنحاء القطاع، معظمهم في مدينة غزة.
وبسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى أجزاء واسعة من القطاع، لا يمكن التحقق بشكل مستقل من التفاصيل أو أعداد الضحايا التي يقدمها الجيش الإسرائيلي أو الدفاع المدني.
وأكد الدفاع المدني وشهود تواصل القصف الجوي والمدفعي على مدينة غزة.
قصف إسرائيلي
وقال محمود الغازي (39 عاما) الذي يقطن في حي الرمال بالمدينة «منذ لحظة دعوة الرئيس ترامب لإسرائيل وقف قصف غزة، صعّدت إسرائيل استهدافاتها وقصفها بشكل كبير».
وأضاف: «قصف الاحتلال اليوم عددا من المنازل المأهولة على ساكنيها كما حدث مع منزل عبد العال وأحدث مجزرة كبيرة. ما زال الاحتلال يطلق القذائف المدفعية والكواد كابتر (طائرات مسيّرة صغيرة) ألقت القنابل على منازل المواطنين، واستهداف المواطنين بشكل مباشر أيضا».
وتابع: «من سيوقف إسرائيل.. نحتاج إلى تسريع خطوات المفاوضات من أجل وقف هذه الإبادة وشلال الدماء».
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق السبت إن «المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطيرة.. البقاء في هذه المنطقة يشكّل خطرا كبيرا».
وأضاف: «قوات الجيش الإسرائيلي لا تزال تُطوّق مدينة غزة»، داعيا السكان إلى عدم العودة إليها، بعدما اضطرت أعداد كبيرة منهم للنزوح عنها مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية منذ أسابيع.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش انتقل إلى التموضع الدفاعي في غزة بعد اتصال ترامب.