اليوم الـ163 لحرب غزة.. بصيص أمل للهدنة وصدام متجدد بين فتح وحماس
مع دخول الحرب في غزة يومها الـ163 ترنو الأنظار لجهود الوساطة الجارية بهدف التوصل لهدنة توقف الحرب التي قضت على الأخضر واليابس في القطاع.
جهود مكثفة تقوم بها دول الوساطة، مصر والولايات المتحدة وقطر، من أجل التوصل لاتفاق على هدنة وصفقة تبادل بين رهائن وسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، رغم استمرار القصف والغارات الإسرائيلية على غزة.
ما تبحثه الأطراف المختلفة حاليا على مائدة التفاوض هو مقترح قدمته حركة حماس، يتضمن اتفاق هدنة من 6 أسابيع يشمل تبادل رهائن بأسرى فلسطينيين، في موقف اعتُبر أكثر مرونة بعد أن كانت تطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
قيادي في حماس قال لوكالة «فرانس برس»، إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على أن تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وكانت الحركة تطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا في مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها، كما تحدثت عن استعدادها لأول مرة للإفراج عن مجندات.
وتشمل المرحلة الأولى المقترحة -كذلك-: الانسحاب العسكري من كل المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين بلا قيود، وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا".
وفد إسرائيلي إلى قطر
ورغم تعنته بشأن استمرار الحرب في غزة إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن وفدا إسرائيليا سيتوجّه إلى قطر للمشاركة في مفاوضات على صفقة للإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إطار تهدئة في غزة.
رفح تحت النار
موافقة نتنياهو على إرسال وفد لقطر لم تمنعه من إقرار «خطط عمل» الجيش لشن هجوم برّي على رفح، حيث يتكدس وفق الأمم المتحدة نحو 1.5 مليون فلسطيني معظمهم من النازحين، هم أكثر من نصف إجمالي سكان القطاع.
وتواصلت الغارات الإسرائيلية على رفح رغم التحذيرات الأممية من شبح المجاعة الذي يخيم على المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
ضغط على نتنياهو
وما زالت أسر الرهائن الإسرائيليين تضغط على نتنياهو للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم.
وتظاهر الآلاف في شوارع تل أبيب، ودعوا إلى إجراء انتخابات جديدة، وأغلقوا عددا من شوارع تل أبيب. وقدرت وسائل الإعلام الإسرائيلية عدد المحتجين ببضعة آلاف.
فتح وحماس.. الهوة تتسع
وبالتوازي مع ما يجري في غزة قررت حركة حماس توسيع هوة الخلافات بينها وبين حركة فتح، على خلفية تكليف الدكتور محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة.
حماس لم تتأخر في توجيه انتقادات إلى حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس، على خلفية تعيين محمد مصطفى رئيسا للوزراء يوم الخميس الماضي"دون التشاور" معها.
وردت حركة فتح باتهام حماس بـ"التسبب في إعادة احتلال إسرائيل قطاع غزة"، عبر "مغامرة" هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدة أن من تسبّب في "إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة لا يحقّ له إملاء الأولويات الوطنية".
وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر هجوم مسلح غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل، مما أدى وفقا للإحصائيات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز نحو 250 رهينة.
وردا على ذلك شنت إسرائيل بحرب شاملة على قطاع غزة أدت، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس، إلى مقتل أكثر من 31500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
كما أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير معظم مباني القطاع، مما أجبر جميع السكان تقريبا على ترك منازلهم وتسبب في أزمة جوع هائلة.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA=
جزيرة ام اند امز