وقف حرب غزة بالأمم المتحدة.. فلسطين تطلب الدعم وإسرائيل تحذر
حرب غزة تنتقل إلى الأمم المتحدة لتجدد على منصتها حرب التصريحات بين فلسطين وإسرائيل بخصوص وقف إطلاق النار.
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، جلسة لبحث مسألة استخدام حق النقض (الفيتو) من أمريكا بمجلس الأمن في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي ضد تعديل اقترحته روسيا على مشروع قرار بشأن الوضع في غزة وإسرائيل.
- حرب غزة.. إسرائيل تكشف تفاصيل ومدة المرحلة الجديدة
- عودة سكان غزة للشمال.. إسرائيل ستخبر بلينكن شرطها «الوحيد»
وفي مداخلته بالجلسة، قال السفير رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن "دعم وقف إطلاق نار فوري هو السبيل الوحيد لاتخاذ موقف مسؤول في الجمعية العامة".
وأضاف منصور أن "1% من الفلسطينيين في غزة قتلوا، (أي) ما يضاهي 3 ملايين أمريكي نسبة إلى عدد السكان".
واعتبر أن "إسرائيل تهاجم كل من ينتقدها بما في ذلك الأمم المتحدة"، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"التلاعب بالسلام والأمن الدوليين".
وشدد منصور على أن "الأمن لن يتحقق بإجبار سكان غزة على النزوح"، مجددا اتهامه لحكومة نتنياهو بـ"الاستخفاف بحلفائها".
إسرائيل تحذر
من جانبه، حذر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، من أن" اتفاق وقف إطلاق النار سيسمح لحماس بالبقاء في غزة".
وأضاف إردان، في كلمته بالجلسة نفسها أن "حماس لا تعترف بالقانون الدولي وتعطل دخول المساعدات إلى غزة".
وجدد المندوب الإسرائيلي هجومه على الأمم المتحدة، معتبرا أنها "أصبحت منصة عالمية لواقع مظلم".
كما تطرق إلى الشكوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، معتبرا أنه "لا أساس لها".
ومؤخرا، تقدمت جنوب أفريقيا بشكوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة" في حربها مع حركة حماس بقطاع غزة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة إجراء جديدا يخولها أن تجتمع، تلقائيا، في غضون 10 أيام، بعد استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن حق النقض (الفيتو)، حتى يتسنى لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التدقيق والتعليق على الفيتو.
وتنعقد جلسة اليوم في أعقاب استخدام الولايات المتحدة الفيتو ضد تعديل روسي على مشروع قرار اعتمده مجلس الأمن الشهر الماضي، وكان يدعو إلى إضافة المطالبة بوقف إطلاق النار إلى مشروع القرار الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة.
والقرار الذي تم اعتماده الشهر الماضي ويحمل الرقم 2720 يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية.