غزة معزولة مجددا.. وإسرائيل تستشرف مدى الحرب

من جديد، تغرق غزة في عزلة عقب انقطاع الإنترنت والاتصالات، فيما حذرت إسرائيل من أن الحرب في القطاع "ستستغرق أكثر من بضعة أشهر".

والخميس، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" انقطاع الاتصالات عبر الهاتف والإنترنت في عموم غزة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته جنوب القطاع.

وقالت الشركة في بيان: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر".

"أكثر من بضعة أشهر"

باليوم نفسه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن الحرب في غزة "ستستغرق أكثر من بضعة أشهر".

وخلال لقائه مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان. قال غالانت إنّ "حماس منظمة إرهابية بنت نفسها على مدى عقد لمحاربة إسرائيل، وأقامت بنية تحتية تحت الأرض وفوق الأرض، وليس من السهل تدميرها"، مضيفاً "سيتطلب الأمر فترة من الوقت، سيستغرق أكثر من بضعة أشهر، لكننا سننتصر وسندمرهم".

ووصل ساليفان إلى إسرائيل الخميس، حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأظهرت صورة نشرها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الرجلين يتصافحان في تل أبيب.

وقبل هذه الرحلة التي تستمر حتى الجمعة، قال ساليفان لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه سيناقش جدولاً زمنياً لإنهاء الحرب ويحثّ المسؤولين الإسرائيليين على الانتقال إلى "مرحلة مختلفة من نوع العمليات العالية الكثافة التي نراها اليوم".

واستخدمت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل والمساهم الرئيسي في تمويل جيشها، حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي، ضدّ قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات.

ورداً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتنفذ منذ ذلك الحين قصفاً متواصلاً على قطاع غزة في موازاة عمليات برية، ممّا خلّف حوالي 18800 قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس.