«حرب عصابات» بوضح النهار.. قتال عنيف في غزة و3 لاءات إسرائيلية

قتال «عنيف» يدور في شمال قطاع غزة وجنوبه، قال عنه الجيش الإسرائيلي، إنه من أجل «تحرير الرهائن والقضاء على حماس».
فيما قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في تقرير طالعته «العين الإخبارية»، إن «حماس تحاول الحفاظ على قوتها العسكرية»، مضيفة: «مقاتلوها يعرفون الميدان، ويقاتلون في منطقتهم، ولا يخوضون معركة دفاعية، بل يقومون بهجوم من خلال خلايا حرب عصابات. فيراقبون القوات عن بُعد، يدرسون تحركاتها، يعرفون الروتين، ويبحثون عن نقاط الضعف».
وأضافت: «يفضّل أفراد هذه الخلايا العمل في ساعات النهار، حين تكون الشمس ساطعة. وعندما يرون أن الفرصة مناسبة، يخرجون من عدة فتحات من نفق واحد. يبدأ الهجوم بصاروخ مضاد للدروع، يليه إطلاق نار من القناصة، أو إلقاء عبوات ناسفة».
وذكرت أنه «يخوض الجيش الإسرائيلي حرباً بطيئة ومعقدة. وحقيقة أنه لا يستطيع استخدام كلّ قوته في غزة بسبب الرغبة في إعادة 59 رهينة، تعقّد المعركة. المشكلة ليست في الإدارة التكتيكية من الجيش، بل تكمن في المستوى السياسي فقط».
وقالت: «يخوض المستوى السياسي حرب بقاءٍ سياسية. القرارات التي لا يتخذها تدفع الجيش إلى الغرق في مستنقع. وعلى الرغم من عدم هطول أيّ قطرة مطر على أرض غزة منذ أسبوعين، فإن الوضع أشبه بالغرق في الوحل».
وأضافت: «يجب على إسرائيل التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن في أقرب وقت، حتى لو كان ذلك بثمن باهظ يشمل إطلاق سراح أسرى من المخربين، أو الانسحاب إلى خطوط المنطقة العازلة، أو تقديم ضمانات لعدم تجدُّد القتال. حماس لن تتغير، وعاجلاً أم آجلاً، ستخرق الاتفاق، الأمر الذي يمنح إسرائيل ذريعة للعودة إلى المعركة وتحقيق أهداف الحرب: القضاء على قدرات حماس العسكرية والسياسية».
وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإنه: «أصيب جندي احتياط في الجيش الاسرائيلي من كتيبة 5250، بجروح خطيرة في وقت سابق من اليوم، خلال معركة في جنوب قطاع غزة».
بالمقابل، فقد أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أنه «وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، 84 شهيدا، بينهم 6 شهداء تم انتشالهم، و168 إصابة، وما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
أوامر إخلاء
وأنذر الجيش الإسرائيلي «جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة التركمان، اجديدة، وشمال شرق الزيتون»، في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: «هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم، في ضوء تنفيذ عمليات انطلاقًا من المنطقة المذكورة ضد قواتنا سيهاجم الجيش بقوة شديدة كل منطقة يتم استخدامها لتنفيذ تلك العمليات».
وأضاف: "من أجل سلامتكم، عليكم الانتقال بشكل فوري غرباً إلى مدينة غزة".
وكانت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية وصفت ما يجري في قطاع غزة بأنه "قتال عنيف".
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة «إكس»: «يقاتل حاليا آلاف الجنود النظاميين والاحتياط في الجيش الإسرائيلي بشجاعة في غزة لتحرير الرهائن والقضاء على حماس».
وأضاف: «يعمل الجيش بقوة، ويوفر غلافًا دفاعيًا شاملاً للقوات التي تتحرك من الجو والبر والبحر، ويرافق النشاط بأسلحة ثقيلة لإحباط العبوات الناسفة وتدمير الهياكل المهددة». واستدرك كاتس: «الإنجازات عظيمة، لكن المخاطر كبيرة الأثمان باهظة».
وقال موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي: «عرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير في المجلس الأمني المصغر الكابينت، مساء الخميس، خطوات كبيرة مخطط لها ضمن إطار المناورة (العمليات البرية)».
ووفقًا لمصدر مطّلع على التفاصيل، فإن «المستوى السياسي بات قريبًا من اتخاذ قرار بشأن توقيتها ونطاقها، وذلك بطريقة يُفترض أن تفاجئ حماس».
وتابع: «كما تقرر أيضًا: لن يُسمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، رغم الضغوط على إسرائيل».
وفي هذا الصدد، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه «يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع القتال في قطاع غزة بشكل كبير في ظل المفاوضات المتعثرة».
وأضافت: «يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع نطاق القتال في قطاع غزة بشكل كبير، بما في ذلك احتلال مناطق إضافية في جميع أنحاء قطاع غزة وزيادة الغارات الجوية».
وتابعت: «أوصى الجيش الإسرائيلي بأن يعمل المستوى السياسي في مجلس الوزراء بشكل مكثف في قطاع غزة وإطلاق عملية تشمل إجلاء السكان في مناطق مختلفة من القطاع».
ونقلت عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، إن هدف العملية لم يتغير، وهو إطلاق سراح الرهائن. قائلا: «نحن نعطي المفاوضات فرصة أخرى وإذا لم تتحرك فسنتخذ خطوة مهمة».
3 لاءات
من جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن «رئيس أركان الجيش زامير وضع أمام الكابينت ثلاث لاءات: لا لتوزيع المساعدات من قبل الجيش في غزة، ولا للسماح بمجاعة في غزة، ولا لتمكين حماس من السيطرة على المساعدات».
وقد طلب «الكابينت» من زامير خطة لتوزيع المساعدات دون أن تصل إلى أيدي «حماس»، ودون أن تمس بهدف الضغط على «حماس» للقبول بالشروط الإسرائيلية لتبادل الأسرى.
ومن المرتقب أن يقدم زامير الخطة في اجتماع لـ«الكابينت» يعقد الإثنين المقبل.
ونقلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله للإعلام الأمريكي: " تحدثت مع نتنياهو عن غزة. قلت له أن يكون لطيفًا مع سكان غزة، وأن يهتم بتوفير الطعام والأدوية لهم".
aXA6IDEzLjU4LjE3NS4zMiA= جزيرة ام اند امز