صفقة جزئية أم شاملة؟ وفد «حماس» إلى القاهرة لمناقشة هدنة غزة

وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية على «غزة»، تسعى حركة حماس إلى ضخ الدماء مجددًا في مفاوضات وقف النار، وسط تساؤلات بشأن العرض الذي ستقدمه، بعد أيام من رفضها مقترحا إسرائيليا.
وكانت حركة حماس قد رفضت قبل أيام، العرض الإسرائيلي لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، وعرضت صفقة شاملة تشمل كل الرهائن مقابل وقف الحرب، إلا أن إسرائيل تريد صفقة جزئية، تتضمن إطلاق بعض الرهائن.
وبعد رفضها، تصاعدت الغارات الإسرائيلية على غزة مما أدى إلى مقتل بعض قياديي الحركة في الأيام المنصرمة، في تطورات ميدانية، تزامنت مع أخرى سياسية، تمثلت في مساعي الوسطاء لإعادة تقريب وجهات النظر بين حماس، وإسرائيل.
فما الجديد؟
أفاد قيادي في «حماس» طاهر النونو، الجمعة، بأن وفدا من الحركة الفلسطينية سيلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة السبت لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقال النونو إن «وفد حماس المفاوض برئاسة خليل الحية توجه الى القاهرة حيث يجتمع السبت مع المسؤولين المصريين لمناقشة رؤية حماس لوقف الحرب»، مؤكدا أن «سلاح حماس والمقاومة غير مطروح للتفاوض وسيبقى بأيدينا طالما بقي الاحتلال للأرض الفلسطينية».
تطورات تزامنت مع تصاعد الضغوط ضد حركة حماس، من تصاعد الغارات الإسرائيلية، إلى الانتقادات التي وجهتها حركة «فتح» تجاه حركة «حماس»، متّهمةً إياها باللعب بمصير الشعب الفلسطيني، فضلا عن «شتم» الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحركة، متهما إياها بـ«إلحاق الضرر» بالقضية الفلسطينية.
كما تزامنت مع مغادرة مدير الموساد، ديفيد برنياع، إلى الدوحة للقاء رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بحسب قال موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي.
وأوضح أن «هذه هي أول زيارة لرئيس الموساد إلى قطر منذ توقيع اتفاق الرهائن في 17 يناير/كانون الثاني، ويُعد هذا أهم انخراط لبرنياع في قضية الرهائن خلال الأشهر الثلاثة الماضية».
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كلف وزير الشؤون الاستراتيجية والمقرب منه رون ديرمر برئاسة الوفد الإسرائيلي المفاوض، لكن في الأسابيع الأخيرة وجهت عائلات الرهائن الإسرائيليين انتقادات حادة لأسلوبه التفاوضي غير المثمر.
مسؤولية المفاوضات
وفي هذا الصدد قال موقع «واللا»: «بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق الرهائن في يناير، قرر رئيس الوزراء نتنياهو نقل مسؤولية مفاوضات صفقة الرهائن من برنياع إلى وزيره المقرب رون ديرمر».
وأضاف: «منذ ذلك الحين، توقف برنياع تقريبًا عن التعامل مع قضية الرهائن، باستثناء تلقيه تحديثات من ممثلي الموساد في فريق التفاوض».
وتابع: «في الأسبوع الماضي، سافر برنياع مع ديرمر إلى باريس للقاء مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف على الرغم من أن الاجتماع تناول بشكل رئيسي القضية الإيرانية، إلا أن قضية الرهائن طُرحت أيضًا».
وأردف: «أفاد مصدر مطلع على التفاصيل أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن نفوذ رئيس الوزراء القطري على كبار مسؤولي حماس كبير جدًا».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان من رئيس الوزراء القطري إقناع حماس بقبول صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح بعض الرهائن وفتح محادثات حول صفقة أوسع تُنهي الحرب.
وفي الأيام الأخيرة، أوضحت حماس أنها ليست مهتمة باتفاق جزئي، بل بصفقة شاملة تُطلق فيها سراح جميع الرهائن وتنهي الحرب في غزة، بحسب الموقع الإسرائيلي.
aXA6IDE4LjIyNy40OS4xNzgg جزيرة ام اند امز