تقدم «كبير» في مفاوضات غزة.. ومصادر: 3 عناصر رئيسية بالاتفاق
«تقدم كبير»، هكذا وصفت مصادر إسرائيلية، التطورات التي طرأت على مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية لهيئة البث الإسرائيلية إنه «تم إحراز تقدم إيجابي في المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن»، مضيفة: «هناك حاليا صفقة صغيرة على الطاولة تناقش إطلاق سراح المختطفين الذين يعتبرون حالات إنسانية، لكن إسرائيل تعمل على زيادة عدد المفرج عنهم».
وذكرت أنه تم تبادل مسودات الاتفاق بين إسرائيل و«حماس» عبر الوسطاء المصريين، مشيرة إلى أن الاتفاق يتضمن 3 عناصر أساسية:
- أولا: إطلاق النساء وكبار السن والمرضى الإسرائيليين.
- ثانيا: وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة تصل إلى 60 يوما.
- ثالثا: انسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من قطاع غزة.
يذكر أن إسرائيل ستطلق في إطار هذا التفاهم مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، فيما تطالب مصر بأن يتضمن الاتفاق إعادة فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يضغط للتوصل إلى اتفاق قبل تسلمه مهامه رسميا في العشرين من الشهر المقبل.
وكان أفراد من عائلات الرهائن الإسرائيليين قد اجتمعوا، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت العائلات في بيان: «سمعنا من رئيس الوزراء أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين. وطالبناه بالتحرك الآن لإطلاق سراح جميع المختطفين».
أسباب للتفاؤل
وأضافت: «أخبرنا رئيس الوزراء أنه يفهم أيضاً أن المختطفين لن يعودوا إلا بصفقة. وأنه مستعد لوقف إطلاق النار من أجل عودة المختطفين. وما نجح في الشمال (لبنان) سينجح في الجنوب (غزة)».
وتابعت: «أشار رئيس الوزراء إلى أن هناك أسباباً للتفاؤل. وقمنا بحثه على عدم تفويت الفرص كما حدث في الماضي».
وبشأن معارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش للاتفاق، قالت العائلات: «وعد رئيس الوزراء بعدم وجود أي اعتبارات ائتلافية في قضية المخطوفين»، وعلى حد قوله: «اعتبارات التحالف (شركاء الحكومة) هراء».
وأضافت العائلات: «نفهم من رئيس الوزراء أنه يعترف بتقدم كبير في القدرة على التوصل إلى اتفاق. وطلبنا أن تكون اللقاءات الدورية مع رئيس الوزراء، ونأمل أن نسمع عن التقدم في الأيام المقبلة».
ومن جهتها، قالت "حماس" في بيان: "غادر وفد قيادة الحركة برئاسة خليل الحية العاصمة المصرية القاهرة بعد أن عقد الأحد لقاءً مع مدير المخابرات العامة بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي في القطاع".
وأضافت: "أكد الوفد حرصه على إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على شعبنا" دون مزيد من التفاصيل.
يذكر أنه في حين أن "حماس" أعلنت موافقتها على اقتراح مصر تشكيل "لجنة الاسناد المجتمعي في قطاع غزة" فإن حركة "فتح" لم تعلن بعد موقفها بالرفض أو القبول.
ولكن مصادر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قالت إن الموقف هو عدم الحاجة لتشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة في ظل وجود حكومة فلسطينية بالسلطة الفلسطينية.
ويفترض باللجنة في حال تشكيلها أن تتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان في غزة والاتصالات لحشد هذه المساعدات وإدارة شؤون قطاع غزة بما في ذلك إعادة الإعمار في القطاع.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ni4xMjgg جزيرة ام اند امز