خطة ترامب لحرب غزة.. شركاء نتنياهو يصمتون على موافقته والمعارضة ترحب

لزم شركاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصمت إزاء موافقته على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، فيما رحبت المعارضة بالخطة.
وتؤكد الخطة على الحفاظ على أمن إسرائيل، ومنع عودة حماس إلى الحكم، وفتح مسار سياسي يكرّس حل الدولتين وفق القانون الدولي، بما يتيح توحيد الضفة الغربية وغزة في دولة فلسطينية مستقبلية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام.
- «العين الإخبارية» تنشر نص خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
- 8 دول عربية وإسلامية تعلن دعم مبادرة ترامب لوقف حرب غزة
ترحيب المعارضة
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على منصة «إكس»: «تشكل خطة الرئيس ترامب الأساس الصحيح للتوصل إلى صفقة الرهائن وإنهاء الحرب».
ومن جانبه، قال زعيم حزب «الديمقراطيين» ونائب رئيس الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي يائير غولان على منصة «إكس»: «إنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، ونزع سلاح حماس، وتفكيك حكومتها – لا يرفض هذه الخطة إلا من يكنّ عداءً مطلقًا لإسرائيل».
وأضاف: «سنوفر شبكة أمان كاملة للخطة، لكننا لن نسعد ونحتفل إلا بعودة جميع الرهائن إلى ديارهم».
أما الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي وزعيم حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس فقال: «أشيد بالجهود الاستثنائية التي بذلها الرئيس ترامب لإبرام صفقة تبادل أسرى وحماية أمن إسرائيل».
وأضاف على منصة «إكس»: «حان وقت المبادرة. يجب تنفيذ خطة الرئيس ترامب، وإعادة أسرانا إلى ديارهم، والحفاظ على حرية إسرائيل في العمل، واستبدال نظام حماس الإرهابي في غزة بإقامة دول عربية معتدلة بدلاً منه كما اقترحت قبل عام ونصف».
وتابع: «يجب ألا نضيّع فرصة إعادة الأسرى، وحماية أمننا، وتحفيز (انقلاب استراتيجي) يوسع دائرة التطبيع الإقليمي».
عائلات الرهائن
وفي بيان أصدرته، قالت عائلات الرهائن الإسرائيليين: «تأمل عائلات المختطفين أن تتنفس الصعداء في ضوء الإعلان التاريخي للرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالموافقة على اتفاق إعادة جميع المختطفين الثمانية والأربعين، وإنهاء الحرب الإسرائيلية».
وأضاف البيان: «الاختبار الآن هو التنفيذ الفوري للاتفاق».
واعتبرت العائلات أن «هذا المساء يحمل أملاً كبيراً لشعب إسرائيل بأسره، ولعائلات الضحايا، وخاصة للمختطفين وأسرهم الذين يعيشون كابوساً مستمراً منذ عامين. وهو أيضاً يوم راحة لعشرات الآلاف من الجنود النظاميين والاحتياط الذين سيتمكنون من العودة إلى ديارهم سالمين».
وأضافت: «اليوم تحقق تقدم كبير. يجب ألا نكتفي بما تحقق، فمسؤوليتنا كشعب إسرائيل هي ضمان التنفيذ السريع والكامل للاتفاق، ليعود كل واحد منهم إلى حضن عائلته أو يُدفن بشكل لائق. لم يعد لدى مختطفينا وقت، ولم يعد لدى جنودنا وقت».
وقالت: «باسم عائلات المخطوفين، نتقدم بالشكر الجزيل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قيادته وعزيمته وشجاعته في اتخاذ القرار الصائب بإنهاء أطول حرب في تاريخ إسرائيل، والقيام بالفعل الأكثر أخلاقية، وهو إعادة جميع المخطوفين».
وتابعت: «مع تبني جميع الأطراف لخطة ترامب، يجب على رئيس الوزراء أن يأمر فورًا بوقف العملية العسكرية في مدينة غزة، والتي لا تزال تُهدد حياة المخطوفين والجنود، وتطبيق الاتفاق التاريخي».
ماذا قال نتنياهو؟
قال نتنياهو في المؤتمر الصحفي المشترك مع ترامب: «أؤيد خطتكم لإنهاء الحرب في غزة، والتي تحقق أهداف حربنا. ستعيد هذه الخطة جميع أسرانا إلى إسرائيل، وتُفكك القدرات العسكرية لحماس، وتُنهي حكمها السياسي، وتضمن ألا تُشكل غزة تهديدًا لإسرائيل مجددًا».
وأضاف: «خطتكم مُنسجمة مع المبادئ الخمسة التي حددتها حكومتي لإنهاء الحرب وما بعدها».
وتابع: «إذا وافقت حماس على خطتكم، سيدي الرئيس، فستكون الخطوة الأولى انسحابًا محدودًا، يليه إطلاق سراح جميع رهائننا خلال 72 ساعة».
وأشار إلى أن «الخطوة التالية ستكون إنشاء هيئة دولية مكلفة بنزع سلاح حماس بالكامل ونزع سلاح غزة. أُقدّر استعدادكم لقيادة هذه الهيئة، سيدي الرئيس، وهذا يعكس الثقة التي سيمنحها ذلك للجميع، بأن جميع الالتزامات التي قُطعت ستُنفذ. أعتقد أن توليكم هذا الأمر يُساعد كثيرًا في ضمان سير الأمور في الاتجاه الذي نُريده».
وقال: «إذا نجحت هذه الهيئة الدولية، سنكون قد أنهينا الحرب نهائيًا. ستُجري إسرائيل انسحابات إضافية مرتبطة بمدى نزع السلاح، لكنها ستبقى ضمن النطاق الأمني في المستقبل المنظور».
وأضاف: «أعتقد أنه يجب أن نفهم أننا نتيح للجميع فرصة إنجاز ذلك سلميًا، وهو أمر يحقق جميع أهداف حربنا دون مزيد من إراقة الدماء».
واستدرك: «لكن إذا رفضت حماس خطتك، سيدي الرئيس، أو إذا ادعت قبولها ثم بذلت كل ما في وسعها لمواجهتها، فإن إسرائيل ستُنهي المهمة بنفسها».
كما قال: «سيدي الرئيس، لقد شجعني بيانكم الواضح في الأمم المتحدة ضد الاعتراف بدولة فلسطينية».
وأضاف: «أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية، فأنا أُقدّر موقفكم الحازم بأنه لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن يكون لها أي دور في غزة دون إجراء تحول جذري وحقيقي. في خطتكم للسلام لعام 2020، التي ذكرتموها للتو، أوضحتم ما يتطلبه هذا التحول. إنه ليس كلامًا فارغًا، ولا مجرد عبارات جاهزة، بل هو تحول جذري وحقيقي ودائم. وهذا يعني إنهاء سياسة "الدفع مقابل القتل"، وتغيير الكتب المدرسية السامة التي تُعلّم الكراهية لليهود والأطفال الفلسطينيين، ووقف التحريض في وسائل الإعلام، وإنهاء الحرب القانونية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، والاعتراف بالدولة اليهودية، والعديد من الإصلاحات الأخرى».
وختم بالقول: «الغالبية العظمى من الإسرائيليين لا يثقون بأن السلطة الفلسطينية ستُغير موقفها. ولكن بدلاً من انتظار هذا التحول المُعجز، تُقدم خطتكم مسارًا عمليًا وواقعيًا للمضي قدمًا في غزة خلال السنوات القادمة، حيث لن تُدار غزة من قِبل حماس ولا السلطة الفلسطينية، بل من قِبل أولئك الملتزمين بسلام حقيقي مع إسرائيل. أعتقد أن هذه ليست بداية جديدة لغزة فحسب، بل بداية جديدة للمنطقة بأسرها».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز