نيويورك بتوقيت غزة والضفة.. أزمات الشرق الأوسط على طاولة مجلس الأمن
مجلس الأمن في نيويورك يضبط عقاربه هذا المساء على حرب غزة والوضع بالضفة الغربية، في جلسة تفتح أبرز ملفات التوتر بالشرق الأوسط.
وينعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، لبحث الحرب في قطاع غزة حيث تنهي الحرب شهرها الحادي عشر، فيما تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الثامن على التوالي.
وأعلنت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا اليوم للبحث في الأوضاع في الشرق الأوسط.
وفي هذا الوقت، لم يرشح أي جديد عن المحادثات من أجل التوصل إلى هدنة في الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، رغم إعلان واشنطن الثلاثاء أنّ "الوقت حان لإبرام" اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين بالقطاع.
ودعت حركة حماس في بيان أصدرته الأربعاء مجلس الأمن إلى "ضرورة العمل الفوري لوقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وتكرّر حماس أنها وافقت على مقترح سبق أن عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أشهر، وتتهم الولايات المتحدة بالتراجع عنه، وبـ"التماهي" مع شروط إسرائيل التي ترفض انسحابا كاملا من القطاع.
"إنهاء المباحثات"
باليوم نفسه، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وقف المباحثات غير المباشرة مع حركة حماس.
ونشر الوزير الذي ينتمي لأقصى اليمين على حسابه على منصة "إكس"، أن "الدولة التي يُقتل رهائنها الستة بدم بارد لا تتفاوض مع القتلة بل تنهي المباحثات، و(...) تسحقهم".
ويعارض بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش المباحثات الهادفة لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، ويصرّان على أن استمرار الحرب هو السبيل الوحيد للقضاء على حركة حماس.
ويأتي موقف بن غفير بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الأحد العثور على جثث ستة من الرهائن في جنوب غزة. واتهمت الدولة العبرية حماس بقتلهم بإطلاق نار من مسافة قريبة.
ومنذ أشهر، تقود الولايات المتحدة ومصر وقطر مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، سعيا للتوصل لاتفاق يتيح وقف إطلاق النار في القطاع، وإطلاق الرهائن الإسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء إن الوقت حان لإنجاز الاتفاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن واشنطن ستعمل "خلال الأيام المقبلة" مع وسطاء آخرين" للدفع نحو التوصل إلى اتفاق نهائي".
وأضاف "لقد حان الوقت لإتمام هذه الصفقة".
وكان نتنياهو رفض هذا الأسبوع تقديم أي "تنازلات" في المفاوضات على الرغم من الضغوط المحلية والدولية المتزايدة في أعقاب استعادة جثث الرهائن.
ويصرّ رئيس الوزراء على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين غزة ومصر، والمعروف بـ"محور فيلادلفيا".
ورغم تأكيد نتنياهو موقفه مساء الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الثلاثاء إن آخر مقترح قدمته واشنطن في المباحثات وافقت عليه إسرائيل، يتضمن الانسحاب من الشريط الحدودي.
وأوضح ميلر أن التسوية الأخيرة التي "قبلتها الحكومة الإسرائيلية"، تنصّ على "انسحاب" الجيش الإسرائيلي "من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بما في ذلك محور فيلادلفيا".
وأضاف "نحن نعارض وجودا طويل الأمد لقوات من الجيش الإسرائيلي في غزة".
الضفة الغربية
وأعلنت إسرائيل في 28 أغسطس/آب الماضي، بدء عملية "لمكافحة الإرهاب" في شمال الضفة الغربية شملت طوباس وطولكرم وجنين.
وقُتل خلال العملية 30 شخصا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، نصفهم تقريبا مقاتلون في فصائل مسلحة.
كما قتل جندي إسرائيلي في المواجهات، وقُتل ثلاثة عناصر في جنوب الضفة الغربية في إطلاق نار الأسبوع الماضي.
وشوهدت جرافات إسرائيلية الأربعاء تتجوّل في شوارع طولكرم وتحفر الطرق، في استراتيجية يقول الإسرائيليون إنها لكشف العبوات الناسفة المحتملة المزروعة على جانبي الطريق.
بينما يقول الفلسطينيون إنها لتدمير البنية التحتية.