غزة دون السنوار.. قادة غربيون يطالبون حماس بالإفراج عن الرهائن
أثار مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ردود فعل غربية متعددة، دار أغلبها حول إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب.
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل السنوار الذي تعده الدولة العبرية مهندس هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوبها، بعد مطاردة استمرت أكثر من عام.
وخلال الهجوم اختطف عناصر حماس نحو 250 رهينة واقتادوهم إلى قطاع غزة، ويعتقد أن نحو 100 منهم ما زالوا في قبضة حماس.
بايدن: يوم جيد
رحّب الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس بمقتل السنوار بوصفه "يوما جيدا لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم"، معتبرا أنّ مقتله أزال عقبة أساسية أمام التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
وقال "هذا يوم جيد لإسرائيل وللولايات المتحدة وللعالم... الفرصة سانحة الآن لـ(اليوم التالي) في غزة دون حماس في السلطة، وللتوصل إلى تسوية سياسية توفّر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
واتصل بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لـ"تهنئته على قتل السنوار الذي كانت يداه ملطختين بالكثير من الدماء"، بحسب بايدن.
وتابع "الآن هو الوقت للمضي قدما"، معربا عن "أمله" في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت قبل عام عقب هجوم لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول (2023).
هاريس: فرصة
كما رحّبت نائبة الرئيس الأمريكي المرشحة الديمقراطية لانتخابات البيت الأبيض كامالا هاريس الخميس بمقتل السنوار بوصفه "فرصة لإنهاء الحرب في غزة".
وقالت هاريس إنّ "هذه اللحظة تمنحنا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا. يجب أن تنتهي الحرب بحيث تكون إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة".
ألمانيا: قاتل
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك رحبت هي الأخرى بمقتل السنوار الذي وصفته بـ"القاتل الوحشي"، مطالبة الحركة الفلسطينية بـ"الإفراج فورا عن جميع الرهائن وإلقاء أسلحتها".
وقالت في بيان إنّ "السنوار كان قاتلا وحشيا وإرهابيا أراد تدمير إسرائيل وشعبها. بصفته المحرض على إرهاب السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تسبّب بمقتل الآلاف وبمعاناة لا توصف للمنطقة بأكملها"، مشددة على أنّ "معاناة سكّان غزة يجب أن تنتهي أخيرا".
فرنسا: أفعال همجية
وفي باريس، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج عن "كل الرهائن" في غزة.
وقال ماكرون عبر منصة إكس "كان يحيى السنوار المسؤول الرئيسي عن الهجمات الإرهابية والأفعال الهمجية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، مضيفا "في هذا اليوم، أفكر بعاطفة بالضحايا، وبينهم 48 من مواطنينا، وأقاربهم.. فرنسا تطالب بتحرير كل الرهائن الذين ما زالت حماس تحتجزهم".
ورأى وزير خارجيته جان نويل بارو في مقتل السنوار "ضربة قاصمة لحماس".
وقال لقناة "إل سي إي" الفرنسية "هذه صفحة يجب أن تطوى من أجل المنطقة من أجل طريقها نحو السلام"، مشيرا إلى أنها فرصة "فريدة لأن يحيى السنوار كان عقبة أمام السلام".
فون دير لاين: إضعاف حماس
اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الخميس، أنّ مقتل السنوار "يُضعف حماس كثيرا".
وقالت في ختام قمة أوروبية في بروكسل إنّ "السنوار كان زعيم منظمة إرهابية، منظمة حماس الإرهابية... ممّا لا شكّ فيه أنّ مقتله يُضعف كثيرا حماس".
بريطانيا: لن نبكي
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنّ بلاده "لن يبكيها" مقتل السنوار "العقل المدبّر لأكثر الأيام دموية في التاريخ اليهودي منذ المحرقة"، مؤكدا أنّه يفكر "بعائلات ضحايا" هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف ستارمر في بيان أنّه يدعو إلى "الإفراج عن جميع الرهائن وإلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى زيادة المساعدات الإنسانية" في قطاع غزة "حتى نتمكّن من التحرك نحو سلام دائم في الشرق الأوسط".
إيطاليا: مرحلة جديدة
اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنّ مقتل السنوار "المسؤول الأول" عن هجوم حماس على إسرائيل العام الماضي يدشّن "مرحلة جديدة" في الشرق الأوسط.
وقالت ميلوني في بيان "بمقتل يحيى السنوار، لم يعد المسؤول الأول عن مجزرة السابع من أكتوبر/تشرين الأول موجودا. أنا على قناعة بأنه يجب أن ندشّن مرحلة جديدة: حان الوقت لأن يتمّ تحرير الرهائن، لأن يتم الإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار، ولأن تبدأ إعادة إعمار قطاع غزة".
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز