باحث يشكك في سن أكبر المعمرات: تزوير للتهرب من الضرائب
وفقا للسجلات الرسمية بلغت الفرنسية جين كالمينت 122 عاما و164 يوما عام 1997 لكن الإخصائي في علم الأنساب يوري ديجين يطعن في الأمر
دعا باحث روسي إلى فحص جثمان سيدة فرنسية راحلة مسجلة بصفتها أكبر معمرة، بعد مزاعم بانتحال ابنتها شخصيتها للتهرب من الضرائب.
ووفقاً للسجلات الرسمية، كانت جين كالمينت أكبر المعمرات وتوفيت عام 1997 بعمر 122 عاماً و164 يوماً، لكن الإخصائي في علم الأنساب يوري ديجين طعن في الأمر، وقال إنها لم تبلغ هذه السن.
وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن ديجين يزعم أن السيدة كالمينت توفيت بالفعل عام 1934، وأن ابنتها إيفون انتحلت شخصيتها كجزء من عملية احتيال ضريبي، ومن ثم فإن السيدة التي توفيت عام 1997 كان عمرها في الواقع 100 عام فقط.
وتم تسجيل وفاة ابنة السيدة كالمينت عام 1934 في مدينة آرل الواقعة جنوب فرنسا، وفقاً للسجلات الفرنسية، لكن خبير علم الأنساب قال إن الأم هي من توفيت في هذا التاريخ وليس الابنة.
وأوضح أن السيدة كالمينت، المولودة عام 1875 وزوجها فيرناند، كانا شريكين في متجر كبير في آرل، ومن ثم إن تم تسجيل وفاة الزوجة فسيتوجب عليه دفع ضريبة الميراث التي تصل إلى 38% من حصة زوجته من الأعمال.
لكن الزوج، من وجهة نظر الخبير الروسي، تجنب هذا الأمر بإخبار السلطات أن ابنته هي من توفيت وليس زوجته.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تقديرات الباحث الروسي تسببت في حالة غضب عارم في فرنسا، وقال جان-ماري روبين، مدير قسم الأبحاث بالمعهد الوطني للصحة والبحث الطبي الفرنسي، إنه لم يسبق أن بذل أحد كل هذا الجهد لإثبات عمر شخص، مؤكداً أن من خلال عملهم لم يجدوا أدنى شك في عمر السيدة الراحلة.
لكن أكاديميين روس آخرين دعموا وجهة نظر ديجين، وكان من أبرزهم الخبير في علم الرياضيات نيكولاي زاك، الذي يقول إن العمر الرسمي للسيدة كالمينت كان بمثابة مفارقة إحصائية.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز