بالتعاون مع السعودية.. قناة السويس تدخل عصر السياحة البحرية واليخوت
عبر التعاون مع السعودية تدخل قناة السويس المصرية مرحلة جديدة من تعزيز الاستثمارات لأهم مجرى ملاحي حول العالم من خلال تنمية السياحة البحرية.
واستقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، الدكتور رميح بن محمد الرميح رئيس الهيئة العامة للنقل بالمملكة العربية السعودية، لبحث سبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وضمنها الاستثمار السياحي.
شهد اللقاء مناقشة آليات تعزيز التعاون الثنائي في مجال تقديم الخدمات اللوجيستية والسياحة البحرية.
في مستهل اللقاء، رحب الفريق أسامة ربيع بالوفد السعودي في هيئة قناة السويس، وأعرب عن تطلعه لاستثمار الروابط التاريخية والعلاقات الممتدة بين البلدين الشقيقين لفتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز تبادل الخبرات والشراكة في مشروعات بحرية مشتركة تخدم مصالح البلدين.
و أكد الفريق ربيع أن الدولة المصرية تضع نصب أعينها تطوير قناة السويس وتنمية المنطقة المحيطة بها وفق رؤية مستقبلية مستدامة تضمن تحقيق الاستفادة المثلى من الموقع الجغرافي الفريد للقناة وما تمتلكه المنطقة المحيطة من مقومات مادية بشرية وخبرات متراكمة في المجال البحري.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس قطعت شوطا كبيرا نحو تشجيع السياحة البحرية وسياحة اليخوت في قناة السويس من خلال تبني استراتيجية متكاملة لتطوير مراين اليخوت التابعة لها لتصبح قادرة على استيعاب كافة أنواع اليخوت بمختلف حمولاتها وأحجامها وبما يتكامل مع جهود كافة المؤسسات الوطنية المعنية لوضع مصر في مكانة بارزة على خريطة سياحة اليخوت العالمية، مشيرا في هذا الصدد إلى انتهاء تطوير وتحديث مارينا اليخوت بالإسماعيلية لتصبح أول مارينا نموذجي لسياحة اليخوت في مصر بطاقة استيعابية تتجاوز 100 يخت.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن التحديات الجيوسياسية التي تفرضها الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر دفعت قناة السويس للتعامل المرن و تحقيق التواصل الفعال والتنسيق المشترك مع كافة الجهات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي للتشاور حول سبل تقليل تأثيرات الأزمة على استدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وأضاف أن قناة السويس اتخذت العديد من الإجراءات التي تكفل التعامل بمرونة مع الأوضاع الراهنة عبر استحداث حزمة جديدة من الخدمات الملاحية التي لم تكن تقدم من قبل والتي تلائم متطلبات السفن العابرة للقناة في الظروف الاعتيادية والطارئة كخدمات القطر والإنقاذ وصيانة وإصلاح السفن، ومكافحة التلوث والانسكاب البترولي، وخدمات الإسعاف البحري وغيرها.
من جانبه، أكد الدكتور/ رميح بن محمد الرميح رئيس الهيئة العامة للنقل بالمملكة العربية السعودية نائب وزير النقل للخدمات اللوجستية اعتزازه بعلاقات التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية ومصر، مشيدا بالجهود الثنائية لدفع عجلة التنمية في القطاعات الاقتصادية والسياحية لاسيما في منطقة البحر الأحمر والتي تعد جوهرة حقيقية لم تستغل بعد.
وأوضح الدكتور رميح أن المملكة العربية السعودية تعكف على تنفيذ استراتيجية متكاملة للتطوير السياحي لساحلها على البحر الأحمر حيث انتهت بالفعل من تنفيذ مجموعة من المشروعات السياحية الكبرى وهو ما سيتيح زيادة أعداد سفن الركاب واليخوت السياحية عبر قناة السويس خلال الفترة المقبلة.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للنقل السعودية أن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر فرضت مزيدا من التحديات على حركة الشحن البحري في المنطقة، معربا عن أمله في عودة الاستقرار مرة أخرى، مؤكدا أن الأوضاع الراهنة تظل مؤقتة ولن تدوم طويلا لما لها من تأثيرات سلبية على استدامة سلاسل الإمداد العالمية.
شملت الزيارة القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، تلاها جولة تفقدية بمارينا يخوت قناة السويس بالإسماعيلية ومتحف قناة السويس.
aXA6IDMuMjM3LjE1LjE0NSA= جزيرة ام اند امز