جيوف هورست.. حكاية رقم مونديالي تحقق بـ"تأثير الفراشة"
يملك جيوف هورست أسطورة هجوم منتخب إنجلترا رقما استثائيا في تاريخ بطولات كأس العالم.
وعلى مدار 21 نسخة سابقة من المونديال، سُجل 52 "هاتريك"، ولكن الثلاثية الخاصة بهورست هي الأبرز، كونها الوحيدة التي سُجلت في مباراة نهائية.
حكاية صعود
ربما كان هورست حديث العهد في عمر الـ24 عاما في أجواء منتخب "الأسود الثلاثة"، ولكنه قدم فترات رائعة مع وست هام يونايتد، والذي لعب له منذ 1958 وحتى 1972، وكانت فكرة تحويله من لعب وسط ملعب إلى مهاجم نقطة تحول في مسيرته كلاعب كرة قدم.
حقق هورست مع وست هام لقب كأس الاتحاد الانجليزي في موسم 1963-1964، كما قادهم للفوز بلقب كأس الكؤوس الأوروبية في 1964-1965.
قدرات تهديفية عالية في المسابقة الانجليزية، وانطباع جيد في أول ظهور دولي، ضمنت لهورست أن يكون على الأقل كخيار هجومي ثالث في كأس العالم 1966.
تأثير الفراشة
مرحلة المجموعات لمونديال 1966 الذي استضافته انجلترا، لم يشهد مشاركة هورست في أي دقيقة، ولكن إصابة جيمي جريفز في المباراة الأخيرة ضد فرنسا أتاحت مجالًا لظهور هورست المونديالي الأول.
مسيرة ملحمية لإنجلترا في المراحل الاقصائية، بدأت بانتصار بهدف نظيف أمام الأرجنتين سجله هورست برأسية مميزة، قبل أن يترك بصمته في نصف النهائي ضد البرتغال، ويُساهم بصناعة هدف الفوز الذي سجله بوبي شارلتون، والذي سجل هدفي إنجلترا في انتصارها بنتيجة 2-1.
جريفز أصبح جاهزًا للمشاركة في المباراة النهائية ضد ألمانيا الغربية، ولكن الإعلام الإنجليزي ضغط من أجل استمرار هورست كأساسي بعد خطفه للأضواء في المبارتين السابقتين.
ربما لا يمكن أن يستقيم هذا المبدأ، ولكن كان آلف رامسي مدرب إنجلترا محظوظًا باستجابته لآراء الإعلام والإبقاء على هورست.
وبالفعل، كان هورست في الموعد وسجل ثلاثية تاريخية في الانتصار على ألمانيا الغربية في النهائي بنتيجة 4-2، لتتوج إنجلترا بلقبها المونديالي الوحيد.
وبذلك، أصبح هورست هو اللاعب الوحيد الذي سجل "هاتريك" في تاريخ المباريات النهائية لكأس العالم، علما بأن أحد أهدافه الثلاثة ضد ألمانيا الغربية لا يزال محل شك، حيث لا يعرف ما إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا.
المثير أن هورست، عرف عنه في مسيرته بـ"الفراشة" وأنه يتحرك مثلها كثيرا في أرضية الملعب، الأمر الذي يربك جميع الخصوم.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA=
جزيرة ام اند امز