20 دولارا تكبد أمريكا أضخم الخسائر في تاريخها.. تكلفة لعنة فلويد
أعمال الشغب التي أعقبت وفاة فلويد من المتوقع أن تكلف ما بين مليار وملياري دولار وفقًا لتقديرات شركات التأمين في جميع أنحاء البلاد
تسببت 20 دولاراً أبلغ جورج فلويد الأمريكي من أصول أفريقية أنها مزورة قبل بضعة أشهر، في أضخم خسائر للاقتصاد الأمريكي، جراء موت فلويد على يد الشرطة في مدينة مينيابولس عقب التعامل معه بعنف مفرط، ما أدى إلى موته وانتشار الاحتجاجات في المدن الأمريكية.
وتجاوزت تكلفة الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب التي أشعلتها وفاة الأمريكي الأسمر جورج فلويد، والمظاهرات التي اجتاحت البلاد، مليار دولار، ما يجعلها الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، إن سلسلة أعمال الشغب التي أعقبت وفاة فلويد في الفترة من 26 مايو/أيار إلى 8 يونيو/تموز من المتوقع أن تكلف ما بين مليار وملياري دولار، وفقًا لتقديرات شركات التأمين في جميع أنحاء البلاد.
وقعت الاحتجاجات في 140 مدينة أمريكية، وتحولت بعض المظاهرات إلى أعمال شغب عنيفة مليئة بالتخريب والحرق العمد والنهب.
وأشارت الصحيفة إلى أنها ربما تتجاوز تكلفة الأضرار الناجمة عن أعمال شغب رودني كينج عام 1992.
وأوضحت أن أعمال الشغب هذا العام تجاوزت الدمار الذي حدث في عام 1992 في لوس أنجلوس بين 29 أبريل/نيسان، و4 مايو/أيار، بعد تبرئة الضباط الذين ضربوا كينج.
وبلغت تكلفة أعمال الشغب آنذاك 775 مليون دولار، أو ما يقرب من 1.4 مليار دولار عند تعديلها لمراعاة التضخم.
وأصدرت هذه البيانات مؤسسة "بروبيرتي كليم سرفيسز" (Property Claim Services)، وهي شركة ترصد مطالبات تعويضات التأمين في أعقاب أعمال الشغب منذ عقود، حسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وتصنف الشركة أي أعمال شغب تؤدي إلى خسائر تزيد عن 25 مليون دولار على أنها "كارثة".
من جانبه، قال معهد معلومات التأمين، وهو شركة جمعت البيانات من هيئة المطالبة بالتعويض عن الخسائر في الممتلكات، إن أعمال "شغب فلويد" كانت مكلفة للغاية لأنها وقعت في عدة مدن في جميع أنحاء البلاد، في حين أن أعمال "شغب كينج" كانت محلية في لوس أنجلوس.
وقالت لوريتا وورترز من معهد معلومات التأمين: "هذا لا يحدث فقط في مدينة أو ولاية واحدة - إنه يحدث في جميع أنحاء البلاد".
وأشارت وورترز إلى أن التقديرات تتضمن فقط بيانات من أعمال الشغب التي وقعت في الفترة من 26 مايو/أيار إلى 8 يونيو/تموز.
ولفتت إلى أن أعمال الشغب "لا تزال تحدث" في العديد من المدن، بما في ذلك أعمال الشغب الأخيرة في روتشستر، نيويورك. والخسائر ربما تكون أكبر بكثير".
وتوفي فلويد، وهو رجل أسمر يبلغ من العمر 46 عامًا، في 25 مايو/ أيار أثناء توقيفه في مينيابوليس، بعدما جثا شرطي أبيض بركبته على رقبته لعدة دقائق، وأدى ذلك لاندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء الولايات المتحدة والعالم.