لهذا السبب عادت رواية ١٩٨٤ لجورج أورويل إلى الصدارة
حققت رواية ١٩٨٤ المرتبة الأولى في المبيعات بعد الضجة التي أثارتها مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي باستخدامها أحد مصطلحات الرواية.
تصدرت رواية الكاتب البريطاني الشهير جورج أورويل "١٩٨٤" المنشورة في عام ١٩٤٩ قائمة الكتب الأكثر مبيعاً على موقع "أمازون".
ويبدو من الغريب أن تعود هذه الرواية السياسية التي تعد من أهم الروايات في القرن العشرين للصدارة بعد ٦٨ عاماً من صدورها الأول، وتدور أحداث "١٩٨٤" حول مجتمع شمولي يخضع لديكتاتورية الحزب الحاكم المسمى بـ"الأخ الكبير" الذي يبني سلطته على القمع والتعذيب وتأويل الوقائع باسم الدفاع عن الوطن، كما تمثل الرواية مفهوم الـ"ديستوبيا" لتشير للواقع المعاكس لمصطلح "يوتبيا" الذي يعني العالم المثالي.
لكن هذه الغرابة في تصدر المبيعات لهذا الكتاب ربما تفسر بالضجة التي أثارتها كيليان كونواي مستشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخيراً إثر استخدامها لأحد مصطلحات رواية "١٩٨٤" وهو "الوقائع البديلة" في حوار على إحدى القنوات.
واستخدمت كونواي هذا المصطلح أثناء تحدثها عن تعليقات السكرتير الصحفي للبيت الأبيض شون سبيسر حين قال، إن "حفل تنصيب ترامب جذب أكبر عدد من الجماهير في التاريخ"، في حين أن الواقع كان غير ذلك.
وشجب بعض المعلقين تصريحها باعتباره "أورويلي الطابع".
واستجابة لتجدد الاهتمام بالرواية قالت دار سيجنت كلاسيكس للنشر إنها أمرت بإعادة طبع 75 ألف نسخة هذا الأسبوع. وقال متحدث باسم الدار لشبكة سي.ان.ان الإخبارية مساء يوم الثلاثاء إن هذا العدد أعلى مما يطبع عادة.
ووسط انتقادات واسعة النطاق لهذه العبارة تدخلت شركة مريام وبستر ناشرة القواميس الشهيرة في الجدل لتحدي كونواي مديرة حملة ترامب السابقة بعرض معنى كلمة حقيقة. فقالت دار النشر على حسابها على تويتر "الحقيقة هي معلومة تعرض باعتبارها تصف واقع موضوعي.
ويذكر أن هذه الرواية التي حققت نجاحاً كبيرًا وترجمت إلى أكثر من ٦٠ لغة قدمت العديد من المصطلحات التي شاعت في الفكر السياسي مثل "الأخ الكبير" و "الوقائع البديلة" و"شرطة الفكر".