جورجيفا: كورونا يسقط الدول النامية متتالية مثل "الدومينو"
مديرة صندوق النقد الدولي قالت إن على الدول في العالم الإنفاق بقوة لاحتواء الأضرار غير المسبوقة لجائحة فيروس كورونا.
قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، لرويترز، الجمعة، "إننا لم نر بعد المدى الكامل للأضرار غير المسبوقة لجائحة فيروس كورونا في العديد من الأسواق الناشئة والدول النامية".
وتابعت: "إنها تضرب الدول الواحدة تلو الأخرى، مثل تساقط قطع الدومينو إلى أن يحين دورك".
وأضافت جورجيفا، أن على الدول في أنحاء العالم أن تعمد إلى "تعبئة ضخمة" للموارد من أجل احتواء الأضرار غير المسبوقة لجائحة فيروس كورونا والتمهيد لتعاف قوي.
وأوضحت، أن لديها بواعث قلق على نحو خاص حيال الأسواق الناشئة والدول النامية التي شهدت نزوح 83 مليار دولار من رؤوس الأموال.
وأكدت أن الدول النامية بحاجة لما يصل إلى 2.5 تريليون دولار من الموارد المالية للتعافي من التعطيلات المرتبطة بالفيروس.
وقالت إن الدول الأعضاء تشجع الصندوق من أجل تركيز جهوده على خطوات يمكن تنفيذها سريعا، مثل مضاعفة تمويل الطوارئ إلى 100 مليار دولار وإقامة تسهيل جديد للسيولة قصيرة الأجل.
وردا على سؤال إن كان الاقتصاد العالمي يحتاج الإنفاق الطارئ الجديد الذي تعهدت به دول مجموعة العشرين الخميس بأكثر من خمسة تريليونات دولار، قالت جورجيفا: "نصيحتنا هي الإنفاق بقوة".
وتابعت: "هذه أزمة كبيرة للغاية ولن تعرف الحل دون تعبئة ضخمة للموارد،" مشيرة إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة سهلت على الدول تقديم دعم مالي كبير.
ويضاهي تعهد مجموعة العشرين البالغ خمسة تريليونات دولار ما أُنفق إبان الأزمة المالية العالمية في 2009، لكن الاقتصاديين يقولون إن الأزمة الحالية قد تكون أسوأ بكثير.
وأوضحت جورجيفا أن الجائحة دفعت العالم بالفعل إلى الركود وإنه سيكون أشد من الأزمة الأخيرة، التي أفرزت تراجعا بنسبة 0.7% للناتج العالمي في 2009.
ورحبت بحزمة مساعدة تبلغ 2.2 تريليون دولار وافق عليها مجلس النواب الأمريكي الجمعة لتخفيف وقع الأزمة على المستهلكين والشركات، وهي تزيد على مثلي ما جرى التعهد به في 2009.
وأكدت أن "الحجم مهم.. لكن الأهم هو الإجراءات دقيقة الأهداف".
وأشارت إلى الحاجة لتركيز جهود التحفيز على أنظمة الرعاية الصحية ودخل العمال الذين فقدوا وظائفهم ومنع إفلاس الشركات.
وقالت إن الأسواق الناشئة ستحتاج على الأرجح إلى موارد بأكثر من 2.5 تريليون دولار، لكن بعضها سيأتي من احتياطياتهم الداخلية، والبعض من أسواق الاقتراض المحلية.
وأوضحت: "أعتقد أن هذا الرقم عند الحد المنخفض، لأننا لم نر بعد المدى الكامل لهذه الأزمة في العديد من الأسواق الناشئة والدول النامية".
وتابعت: "إنها تضرب الدول الواحدة تلو الأخرى، مثل تساقط قطع الدومينو إلى أن يحين دورك".
وقال مصدر مطلع إن صندوق النقد قد يوافق على تمويل طارئ إضافي وإقامة تسهيل جديد للسيولة قصيرة الأجل عندما يعقد اجتماعات الربيع، التي ستكون افتراضية هذه المرة، في أبريل/نيسان المقبل.
وأبلغت جورجيفا رويترز أن الأمر سيستغرق وقتا أطول ومزيدا من المشاورات مع الأعضاء للمضي قدما في مقترحها للسماح للدول بالسحب من حقوق السحب الخاصة، عملة صندوق النقد، كما حدث في 2009 أثناء الأزمة المالية العالمية.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز