أبرزهم مدرب جورجيا.. 4 نجوم تونسيين عصفت بهم الحياة بعد الاعتزال
تحتفظ ذاكرة كرة القدم العالمية بعدة قصص حزينة لنجوم عاشوا مصاعب مالية بعد انتهاء مسيرتهم في عالم "الساحرة المستديرة".
ومن أبرز النجوم المعتزلين الذين عانوا من مشاكل اقتصادية، الإنجليزي بول جاسكوين الذي سقط في فخ إدمان المخدرات والكحول ليدخل في دوامة الفقر والتشرد.
ديفيد جيمس، حارس منتخب إنجلترا السابق، اضطر أيضا لإعلان إفلاسه بعد طلاقه من زوجته التي تحصلت على جانب كبير من ثروته.
نجوم كرة القدم التونسية لم يكونوا بمنأى عن هذه الظاهرة، حيث يعيش عددا منهم ظروفا صعبة على الصعيد الاقتصادي لأسباب مختلفة.
عادل الشاذلي
المدرب المساعد في منتخب جورجيا عانى من أزمة مالية خانقة بعد الاعتزال بسبب فشله في استثمار أمواله بطريقة ناجعة وناجحة.
واضطر الشاذلي تبعا لذلك للعمل في أحد المصانع في فرنسا من أجل توفير قوت يومه، قبل أن تمنحه الحياة فرصة ثانية إثر تلقيه اتصالاً هاتفياً من صديق الطفولة ويلي سانيول الذي اقترح عليه العمل معه في الجهاز الفني لمنتخب جورجيا.
ويشغل عادل الشاذلي منذ عام 2021 منصب المدرب المساعد في منتخب جورجيا وأسهم بشكل كبير في مسيرته الموفقة خلال بطولة يورو 2024.
واستطاع منتخب جورجيا خلال أول مشاركة له في كأس أمم أوروبا، التأهل إلى مرحلة ثمن النهائي.
سمير روان
المهاجم الأسبق للنجم الساحلي فرض نفسه أحد أبرز الهدافين في كرة القدم التونسية خلال فترة عصرها الذهبي بتسعينيات القرن الماضي.
إدمان الكحول والتدخين دمر حياة اللاعب الذي انتهت مسيرته في الملاعب بشكل مبكر ليعيش بعدها صعوبات مادية كبيرة.
وقام سمير روان طوال السنوات الأخيرة بعدة مناشدات عبر وسائل الإعلام من أجل مساعدته على تجاوز الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشها برفقة عائلته.
العيادي الحمروني
نجم الترجي المعتزل يعتبر أحد أبرز اللاعبين الذين عرفتهم كرة القدم التونسية وترك بصمة كبيرة بفضل إمكاناته الفنية التي جعلته في فترة من الفترات محل متابعة من قبل أندية أوروبية.
ورغم لعبه لفائدة فرق كبرى في العالم العربي على غرار الترجي والهلال السعودي، فشل الحمروني في تحقيق حالة من الاستقرار المادي بسبب سوء تعامله مع أضواء الشهرة.
ولإنقاذه من شبح الفقر، قام الاتحاد التونسي لكرة القدم بالتعاقد مع الحمروني في منصب مستشار فني صلب الإدارة الفنية.
سامي النصري
لاعب الإفريقي السابق تألق في فترة التسعينيات، وأسهم في فوز فريقه بلقبه الوحيد في دوري أبطال أفريقيا خلال نسخة عام 1991.
وعلى غرار سابقيه، أساء النصري التعامل مع النجومية وقام بعدة تصرفات طائشة جعلته يعيش ظروفاً معيشية صعبة للغاية.
وقام زملاء النصري السابقين في الإفريقي ومنتخب تونس بجملة من المبادرات من أجل مساعدته على تجاوز وضعيته المالية المزرية.