تحقيق يتهم الجيش الألماني بإهمال ملف اليمين المتطرف
تقرير يقول إن وحدات الجيش لا تبلغ الاستخبارات العسكرية بالحالات التي يشتبه في انتمائها لليمين المتطرف
اتهم تحقيق برلماني، الأحد، الجيش الألماني بـ"إهمال كبير" لملف تصاعد "اليمين المتطرف" بين صفوفه، وفق ما نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
وذكرت الصحيفة الخاصة أن لجنة الرقابة البرلمانية خلصت بعد تحقيق مدقق إلى "اتهام الجيش بالإهمال الكبير والممنهج في ملف اليمين المتطرف".
وتابعت أن التقرير المنبثق عن التحقيق ذكر أيضا أن "وحدات الجيش المختلفة لا تبلغ الاستخبارات العسكرية (إم إيه دي) في المعظم بالحالات التي يشتبه في انتمائها لليمين المتطرف".
التقرير ذكر أيضا أنه في الحالات التي تتصدر فيها الاستخبارات العسكرية المشهد وترصد انتماء عناصر بالجيش لليمين المتطرف وتسريحهم، لا تخبر هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" بهوية المسرحين، رغم أن الهيئة هي المسؤولة عن رصد ومراقبة اليمين المتطرف في الحياة المدنية.
وخلال الأشهر الماضية، أجرت اللجنة البرلمانية تحقيقها الذي تركز بالأساس حول مدى ارتباط شبكات اليمين المتطرف بالجيش.
وقدمت الحكومة إلى اللجنة ١٠٠ ملف تضم وثائق عن اليمين المتطرف في الجيش الألماني، كما ستقدم اللجنة تقريرها للبرلمان قريبا، وفق الصحيفة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال السياسي البارز والرئيس السابق للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي "يمين وسط"، فريدرش مارتس، إن العديد من جنود الجيش وعناصر الشرطة يؤيدون حزب البديل "يمين متطرف".
وأضاف مارتس الذي ينتمي للاتحاد المسيحي المنحدرة منه المستشارة أنجيلا ميركل، في تصريحات لصحيفة بيلد الخاصة: "نحن نخسر بوضوح جزءا من جنود الجيش لصالح حزب البديل"، متابعا "كما نخسر جزءا من عناصر الشرطة الاتحادية لصالح الحزب نفسه".
وأوضح أنه "لمواجهة هذا الاتجاه المتزايد، يجب أن يقف الاتحاد المسيحي في ظهر سلطات الأمن والجيش بدون أي تردد أو مواربة".
مارتس أشار أيضا إلى أنه يعتمد على تقارير داخلية قدمت للبرلمان ونقاشات داخل لجنتي الدفاع والداخلية، في تأكيده على اختراق حزب البديل للجيش والشرطة.
ويرصد الجيش سنويا ٣٠٠ حالة انتماء لليمين المتطرف بين صفوفه، منذ إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية عام ٢٠١٢.
وتقدر السلطات الألمانية عدد الأشخاص المدنيين المنتمين لليمين المتطرف بـ٢٥ ألف شخص في عموم البلاد.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg
جزيرة ام اند امز