حملة قمع جديدة تقودها استخبارات إيران ضد المعارضة

وزارة الاستخبارات الإيرانية تشن حملة اعتقالات عشوائية طالت عددا من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق.

شنت وزارة الاستخبارات الإيرانية حملة اعتقالات عشوائية طالت عددا من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق، داخل العاصمة طهران وعدد من مختلف مدن البلاد.

وأوضحت وسائل إعلام معارضة أبرزها صحيفة كيهان اللندنية، أن تقارير إخبارية محلية كشفت نقلا عن مصادر استخباراتية أن عددا من المعتقلين جرى القبض عليهم بسبب تعاونهم مع وسائل إعلام أجنبية يصفها نظام طهران بـ "المعادية".

• المقاومة الإيرانية تحيي بألبانيا ذكرى 120 عاما من النضال

وفي بيان لأمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مقره باريس)، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن وزارة الاستخبارات التابعة لنظام ولاية الفقيه اعتقلت أعدادا كبيرة بينهم نساء من عائلات مؤيدي منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران.

وبدأت حملة الاعتقالات العشوائية هذه قبيل بدء فعاليات تنظمها حاليا المقاومة الإيرانية في معسكر أشرف الثالث بألبانيا، بهدف حشد الجهود دوليا إزاء عزل النظام الثيوقراطي الراعي الرئيسي للإرهاب إقليميا.

ولفت البيان إلى أن المعتقلين من أنصار مجاهدي خلق في طهران، هم صديقة مرادي ومهدي خواص، وحسن عطار، وولي الله غلام نجاد، وهانی يازرلو وابنه هود يازرلو.

وشملت الاعتقالات علي رضا نبوي في مدينة سمنان (شمال إيران)، في حين أن بعض هؤلاء المعتقلين سجناء سياسيين في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، كما أن البعض الآخر اعتقلوا خلال السنوات الماضية عدة مرات.

ودعت المقاومة الإيرانية المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان، ومقرري الأمم المتحدة المعنيين، وعموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانة موجة جديدة من الاعتقالات في البلاد.

وشددت على التحرك العاجل لإطلاق سراح المعتقلين، إلى جانب ضرورة زيارة وفد دولي للسجون في إيران والتواصل مع السجناء السياسيين على وجه الخصوص.

وعلى صعيد متصل، أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها نظرا لتدهور الحالة الصحية لثلاثة سجناء سياسيين معتقلين هم سهيل عربي، وساناز إلهياري، وأمير حسين محمدي فرد.

وأشارت المنظمة الدولية المعنية بحرية التعبير والإعلام في بيان لها، إلى أن المعتقلين الثلاثة يعلمون كمراسلين صحفيين حيث جرى اعتقالهم من قبل سلطات طهران بسبب أنشطتهم التوعوية المستقلة.

ولفت البيان إلى أنهم محرمون من تلقي الرعاية الطبية رغم سوء أوضاعهم الصحية في إضرابهم عن الطعام وسط بقائهم رهن السجن الانفرادي لعدة أشهر، في الوقت الذي أصدرت السلطات القضائية الإيرانية أحكاما ظالمة ومغلظة بحقهم.