ألمانيا تتسلح برا وجوا.. ليوبارد و"آرو" في الطريق إلى الجيش
بين دبابات قتال ونظام دفاع جوي صاروخي تسير عملية إعادة تسليح الجيش الألماني على قدم وساق بعد 15 شهرا من إطلاق سياسة نقطة التحول.
ووافقت لجنة الموازنة التابعة للجيش الألماني، اليوم الأربعاء، على تخصيص 525 مليون يورو لتزويد الجيش بـ18 دبابة قتالية جديدة طراز "ليوبارد2 إيه8"، لتعويض شحنات الدبابات التي قدمها لأوكرانيا.
- مسؤول: 100 مليار يورو غير كافية لتجهيز الجيش الألماني
- الجيش الألماني يعاني نقص المعدات العسكرية.. تعطل ثلثي المدفعية
وكانت أوكرانيا حصلت من ألمانيا نهاية مارس/آذار الماضي على 18 دبابة قتالية طراز "ليوبارد 2 إيه 6"، لكن الجيش الألماني يعوضها في الوقت الراهن بطراز أحدث بكثير "إيه 8".
وقال كارستن كلاين، عضو الموازنة، إن هذه الدبابات تمثل "مكونا مهما للقدرات الدفاعية للقوات المسلحة"، وأضاف أنها "لا تمثل بديلا للعتاد الذي تم تسليمه إلى أوكرانيا وحسب بل إنها ستزود الدبابات القتالية في الجيش بأنظمة دفاع جديدة".
وتعد "ليوبارد 2" سلاحا رئيسيا في القوات المدرعة الألمانية، إذ يجري إنتاج هذه الدبابة منذ عام 1978 ويتم تحديثها بشكل مستمر لصالح الجيش الألماني.
وكان الجيش الألماني أحال للتقاعد قبل 20 عاما الإصدار السابق من هذه الدبابة وهي "ليوبارد 1"؛ وهي أول دبابة قتالية يصنعها الجيش الألماني بعد الحرب العالمية الثانية.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس يعتزم إتمام صفقة شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "آرو 3" خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وخلال زيارة للقاعدة الجوية في مدينة لاجه بولاية مكلنبورج-فوربومرن بشمال شرق ألمانيا، قال بيستوريوس:"فيما يتعلق بنظام آرو، فإننا نعمل بأقصى سرعة في المفاوضات مع إسرائيل بشأن التوصل إلى اتفاقية حكومية"، مؤكدا قرب التوصل لاتفاقية.
ومن المنتظر أن يصبح نظام "آرو 3" جزءا من نظام الدفاع الجوي الألماني في الفترة المقبلة، إذ يمثل نظام "آرو3" في الفترة الحالية المرحلة العليا من الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد المراحل ويمكنه تدمير أنظمة أسلحة مهاجمة على ارتفاع يزيد عن 100 كيلومتر خارج الغلاف الجوي.
عملية تحديث قوات الدفاع الجوي الألماني تشمل أيضا شراء نظام "إيريس-تي" الألماني الصنع، بالإضافة إلى تحديث أنظمة باتريوت الأمريكية الصنع.
ويأتي تسريع وتيرة تسليح الجيش في الوقت الراهن، بعد شهرين فقط من انتقادات كبيرة طالت وزارة الدفاع بسبب تلكؤ عملية تنفيذ سياسة نقطة التحول الهادفة لإعادة تسليح القوات المسلحة الألمانية.
وقبل شهرين، أفادت ورقة داخلية لوزارة الدفاع، بأن "وضعية الجيش تدفع الوزارة إلى تكثيف عملية شراء الاحتياجات المطلوبة، بهدف تجهيز القوات النشطة وأجزاء كبيرة من الاحتياط بملابس قتالية حديثة وسترات واقية وخوذات قتالية وحقائب ظهر بحلول نهاية عام 2025".
وفي تقرير سابق نشر نهاية العام الماضي، تحت عنوان "التقرير السادس عشر حول المشتريات المختارة"، أقرّت وزارة الدفاع الألمانية بأن لديها ثغرات "خطيرة" في القدرات العسكرية، سببها 3 عقود من نقص التمويل في "وقت السلم"، وأن ملء هذه الفجوات بسرعة لن يكون رخيصا.
كما أن مشروع ميزانية الدفاع لعام 2023 سيتم تحديده بمبلغ 50.1 مليار يورو، أي أقل بمقدار 300 مليون يورو من الإجمالي الرسمي لعام 2022.
ومع ذلك، تتوقع برلين بتفاؤل أن الإنفاق على المشتريات سيزداد بشكل كبير، ليصل إلى هدف 15 مليار يورو بحلول عام 2024، قفزا من 9.9 مليار يورو، تم إنفاقها على المعدات في عام 2022.
وبعد أيام من زحف الجنود الروس إلى أوكرانيا، أعلن مستشار ألمانيا أولاف شولتز عن تمويل بقيمة 100 مليار يورو، لتعزيز الدفاعات العسكرية الألمانية وتعويض عقود من نقص التمويل المزمن.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز