"الضوء الأزرق".. عملية سرية ألمانية لإنقاذ عائلة وسط كابول

نفذ الجيش الألماني عملية خاصة تحت اسم "الضوء الأزرق" لإنقاذ عائلة ألمانية من أصول أفغانية من العاصمة كابول.

وتتهم ألمانيا حركة طالبان التي تسيطر على العاصمة الأفغانية بعرقلة وصول الأفغان إلى مطار كابول، تمهيدا لإجلائهم.

ونتيجة لعرقلة وصول عائلة ألمانية من أصول أفغانية تتكون من 3 أفراد إلى المطار لمدة أسبوع كامل، اضطرت القوات الخاصة الألمانية لتنفيذ عملية إنقاذ سرية.

ونجحت القوات الألمانية في إجلاء العائلة المكونة من الشابة سميرة "19 عاما"، وشقيقها البالغ من العمر 12 عاما، ووالدتها.

ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر أمنية مطلعة، إن مقاتلي النخبة من قيادة القوات الخاصة غادرت مباني مطار كابول مساء أمس الأحد، لتنفيذ العملية "الضوء الأزرق"، وشقوا طريقهم داخل أحياء كابول سيرا على الأقدام لمدة ساعة.

وبعد ساعة من انطلاق الجنود من المطار، تمكنوا من نقل العائلة إلى المطار، قبل إجلائهم في إحدى الطائرات العسكرية.

ووفق المصادر، كانت سميرة وشقيقها في زيارة لجدتهما قبيل سقوط العاصمة كابول في أيدي طالبان.

وفي الأيام القليلة الماضية، حاولت الأسرة عدة مرات أن تشق طريقها إلى مطار كابول دون نجاح، حيث عرقلت حركة طالبان وصولها إلى المطار، وفق المصادر ذاتها.

وقالت سميرة عقب نجاح عملية نقلها للمطار، في تصريحات صحفية "في أحد المرات التي حاولنا فيها الوصول للمطار بمفردنا، أوقفنا عناصر طالبان، وأطلقوا طلقة أو اثنين كتحذير".

وتابعت "ثم جاء إلينا أحد عناصر طالبان وبندقيته في يده.. لوّح بالبندقية وطالبنا بالعودة من حيث أتينا. وإلا فإنه سيطلق النار".

وأضافت "عندما استدرنا، بدأ الرجل بالفعل في إطلاق النار في الهواء مرة أخرى، وأصيب المارة بالذعر".

ومضت قائلة "كان الأمر فظيعًا. أبكي عندما أخبرك عن ذلك.. إنه أسوأ ما حدث لي على الإطلاق".

وتسارع الدول الغربية جهود إجلاء رعاياها من كابول بعد أسبوع من سقوطها في أيدي طالبان التي تمكنت أيضا من السيطرة على الغالبية العظمى من مدن البلاد إثر عملية عسكرية خاطفة استمرت 11 يوما.