دوري أبطال أوروبا.. ألمانيا تهيمن على المربع الذهبي بفريقين و3 مدربين
الكرة الألمانية تعوض فشلها خلال الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا بالهيمنة على النسخة الحالية من البطولة بشكل شبه تام.. اقرأ التفاصيل
عوضت الكرة الألمانية فشلها خلال الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا بالهيمنة على النسخة الحالية من البطولة بشكل شبه تام، عبر وصول فريقين منها و3 مدربين إلى المربع الذهبي للبطولة.
وكانت النسخة الأخيرة لدوري أبطال أوروبا شهدت خروج جميع الفرق الألمانية قبل مرحلة ربع النهائي، فيما لم يكن هناك أي ممثل للكرة الألمانية في باقي البطولة سوى المدرب يورجن كلوب المدير الفني لليفربول الإنجليزي، الذي تمكن من قيادة فريقه للفوز باللقب.
وشهد دوري الأبطال هذا الموسم سابقة لم تحدث من قبل بوصول 3 مدربين من جنسية واحدة إلى نصف النهائي، للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وهم هانز فليك وجوليان ناجلزمان مدربا بايرن ميونيخ ولايبزيج الألمانيين، وتوماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي.
بينما يتولى المدرب الفرنسي رودي جارسيا قيادة ممثل بلاده ليون، والذي يصطدم ببايرن ميونيخ (الأربعاء)، فيما يلتقي سان جيرمان مع لايبزيج (الثلاثاء) لتحديد طرفي النهائي.
وقد يشهد الموسم الحالي وجود فريقين ألمانيين في النهائي بقيادة وطنية خالصة، مثلما حدث عام 2013 عندما بلغ بايرن ميونيخ بقيادة يوب هاينكس وبروسيا دورتموند بقيادة يورجن كلوب المباراة النهائية على استاد ويمبلي بلندن، والتي فاز بها الفريق البافاري 2-1 ليتوج بآخر ألقابه الخمسة في البطولة حتى الآن.
رد قوي
جوليان ناجلزمان صاحب الـ33 عاما، والذي يعد أصغر مدرب يبلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على مر التاريخ، تحدث عن وصول 3 مدربين ألمان لتلك المرحلة من البطولة بالقول: "أتذكر دائما كلمات العام الماضي التي كانت تؤكد أن الكرة الألمانية تعرضت للسحق دوليا، والتي كانت تتعلق في الغالب بالمدربين الألمان".
وأضاف "لكن الحال الآن أفضل، وما حدث هو رد قوي على ما قيل، لكنه لا يعني بالطبع أن كل شيء بات على ما يرام مرة أخرى، فلا ينبغي أن نعيش في أقصى الحدود".
وواصل: "إنه أمر جيد لكرة القدم الألمانية، ومهم أيضا لها من منظور الفريق، حيث يجب أن نسعد بوجود ممثلين للكرة الألمانية في المراكز الأربعة الأولى بأوروبا، ولننتظر من سيبلغ النهائي".
وترك ناجلزمان بصمة رائعة مع لايبزيج ببلوغ المربع الذهبي في ثاني مشاركة فقط للفريق في دوري أبطال أوروبا نظرا لأن ناديه تأسس قبل 11 عاما فقط، وبالتحديد في عام 2009 .
وكان كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونخ صرح لشبكة "سكاي إيطاليا" (السبت) بأن النجاح الألماني في تلك النسخة لدوري الأبطال أمر فريد، مضيفا "هذا يظهر أننا نقدم مدربين جيدين في ألمانيا".
ووصل كلوب إلى النهائي في عام 2018 لكنه خسر النهائي ثم فاز باللقب في عام 2019 مع ليفربول ، كما قدم مسيرة مذهلة مع الفريق في الموسم المحلي المنقضي وفاز بلقب الدوري الإنجليزي ليكون الأول لليفربول في البطولة منذ 30 عاما، ليعزز هذا اللقب من مكانة كلوب بشكل أكبر.
التلميذ والأستاذ
ربما كان الغموض سيغلف مستقبل توماس توخيل لو أن سان جيرمان لم يقلب تأخره بهدف نظيف أمام أتالانتا الإيطالي إلى فوز 2-1 في اللحظات الأخيرة من المباراة التي جمعتهما بدور الثمانية لدوري الأبطال.
ويرى المدرب الألماني أن "كل شيء ممكن" في الوقت الحالي، وسيتعين عليه خلال المواجهة المقبلة التفوق على تلميذه ناجلزمان من أجل بلوغ المباراة النهائية، والذي أكد هو الآخر أنه سيواصل الحلم بالقول: "نريد بلوغ النهائي بالطبع، وهذا واضح تماما".
ويتميز توخيل وناجلزمان بهوسهما الشديد بكرة القدم، وقد كان الأول مدربا للأخير في فريق أوجسبورج الألماني قبل عقد كامل عندما كان لاعبا، ثم استخدم توحيل ناجلزمان ككشاف في بداية تحوله إلى مسيرة التدريب.
وقال ناجلزمان عن ذلك: "لم تكن بيننا أبدا علاقة وثيقة للغاية، لكني بالطبع كنت لاعبه، غير أن ذلك كان منذ وقت طويل".
سعادة بافارية
أما هانز فليك مدرب بايرن ميونيخ فقد حقق تحولا ملحوظا في مسيرته التدريبية حتى الآن، حيث كان مساعدا لمواطنه يواخيم لوف في تدريب المنتخب الألماني (مانشافت) عندما فاز الفريق بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وتولى فليك تدريب البايرن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خلفا للمدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، وحقق مع الفريق ما فاق كل التوقعات.
وقال فليك عن مواطنيه المتنافسين معه في المربع الذهبي الأوروبي: "أشعر بالسعادة طبعا لكل من توماس وجوليان، وأعرف ما هو شعور التواجد في الدور قبل النهائي، ونشعر جميعا بالسعادة البالغة".