وزير الداخلية الألماني يطالب بحل أوروبي مشترك لمشكلة الهجرة
الوزير الألماني يشير إلى ضرورة وجود تعامل أوروبي موحد مع أزمة الهجرة يسمح بفحص طلبات اللجوء على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي
طالب وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، الأحد، بحل أوروبي مشترك لمشكلة الهجرة واللجوء، مع تعاون بناء لدول المنشأ، لتفادي أزمة هجرة جديدة على غرار ما حدث في صيف 2015.
وفي مقابلة خاصة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، قال زيهوفر: "ينظر كثير من الناس حول العالم لأوروبا وألمانيا كمكان للحلم والأمل، وبالنسبة للاجئين، من يحتاج إلى حماية يجب أن يحظى بالحماية، هذا جزء من قناعاتي السياسية وهو مكرس في دستورنا".
وتابع: "مع ذلك، لا يجوز لأي شخص ليس له حق الحماية ولا حق الإقامة دخول ألمانيا".
زيهوفر قال أيضا: "الإنسانية والنظام وجهان لعملة واحدة، لكن إذا فقدت الدولة السيطرة على الهجرة والإقامة، سيتضاءل القبول الشعبي للسلطة الحاكمة".
وأضاف: "لا يمكن أن ينجح اندماج المهاجرين في المجتمع إلا إذا حدثت الهجرة بطريقة منظمة".
وأوضح: "في ألمانيا، نحن في وضع أفضل بكثير مما كنا عليه قبل خمس سنوات بعد أن نجحنا في تغيير القوانين وتحديث إدارات الهجرة وبرامج الاندماج، لكن ألمانيا لا تستطيع وحدها مواجهة هذه التحديات".
وتابع "نحن بحاجة إلى تعاون جيد ووثيق مع بلدان المنشأ، وتدشين فرص الهجرة القانونية النظامية في أوروبا"، موضحا: "أولئك الذين يرغبون في العمل والحصول على وظيفة يجب أن يكونوا قادرين على الوصول بشكل قانوني دون إساءة استخدام حق اللجوء".
ولفت الوزير الألماني إلى ضرورة وجود تعامل أوروبي موحد مع أزمة الهجرة يسمح بفحص طلبات اللجوء على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، والسماح بدخول من يستحق وضع لاجئ أو يستحق إقامة في أوروبا وفقا لقواعد محددة حتى لا يتكرر ما حدث قبل 5 سنوات.