كاتب ألماني: داعش أكبر مستفيد من استهداف أردوغان لسوريا
رانير هيرمان قال إن تنظيم داعش الإرهابي سيكون المستفيد الأكبر من العملية العسكرية التركية الثالثة التي تستعد أنقرة لشنها في سوريا
قال الخبير والكاتب الصحفي الألماني رانير هيرمان، اليوم السبت، إن تنظيم داعش الإرهابي سيكون المستفيد الأكبر من العملية العسكرية التركية الثالثة التي تستعد أنقرة شنها في سوريا خلال الأيام المقبلة.
- أردوغان يهدد مجددا بإطلاق عملية عسكرية شمال شرق سوريا
- واشنطن تتعهد بمنع أي عملية عسكرية تركية في شمال سوريا
وأضاف، في مقال نشرته النسخة الألمانية للإذاعة الألمانية دويتشه فيلا وصحيفة فرانكفورتر الغماينه الخاصة، أن تركيا تخاطر بوضع المنطقة أمام سيناريوهين مدمرين، وسيكون لأي منهما تداعيات مدمرة على أنقرة.
وأشار إلى أن أنقرة خاضت من قبل عمليتين عسكريتين في سوريا من قبل، الأولى هي درع الفرات في أغسطس/آب ٢٠١٦، والثانية هي غصن الزيتون في مارس/آذار ٢٠١٧، قبل أن تعلن عن عملية جديدة من المتوقع انطلاقها خلال أيام، وسيكون لها تداعيات مدمرة على أنقرة نفسها.
وتابع "في الوقت الراهن تسيطر تركيا على ٢% من مساحة سوريا"، مضيفا "تحاول أنقرة توسيع المساحة التي تسيطر عليها في شمال شرق سوريا بشن عملياتها العسكرية الثالثة".
ومضى قائلا "أنهى الجيش التركي كافة الاستعدادات للعملية، وتبدو الظروف مواتية للبدء فيها"، مضيفا "في الوقت نفسه لا يحاول أحد في المجتمع الدولي ردع تركيا وإثناءها عن هذه العملية".
ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول مواجهة مشاكله الداخلية عبر إشعال مواجهة خارجية، مضيفا "بعد هزيمته الكبيرة في الانتخابات البلدية في إسطنبول في ٢٣ يونيو/حزيران الماضي، يحتاج إلى توحيد القوميين والمحافظين الأتراك خلفه عبر إشعال مواجهة جديدة مع الأكراد".
وتابع "كما يحاول بهذه العملية العسكرية إلهاء الشعب عن الوضع الاقتصادي المتردي"، مضيفا "وأخيرا.. يعتقد أردوغان أن إعلانه خوض عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا يمكن أن يكون ورقة مساومة مع واشنطن، يتفادى بها العقوبات الاقتصادية المتوقعة على خلفية شرائه منظومة إس ٤٠٠ للدفاع الجوي من روسيا".
ولفت الكاتب الألماني إلى أن بدء تركيا عمليتها العسكرية الثالثة في سوريا يضع المنطقة على حفا سيناريوهين مدمرين، مضيفا أن تداعياتهما ستطال تركيا نفسها.
وأوضح أن السيناريو الأول يتمثل في أن بدء العملية التركية سيشعل مواجهة عسكرية مباشرة بين القوات الأمريكية المنتشرة شمالي سوريا والمقاتلين الأكراد من جهة، والقوات التركية من جهة أخرى.
وفي حال لم تدعم القوات الأمريكية الأكراد يمكن أن يطلبوا مساعدة الجيش السوري في مواجهة تركيا، ما سيؤدي إلى مواجهات مفتوحة على طول الشريط الحدودي بين الطرفين.
وذكر رانير هيرمان في مقاله أن تنظيم داعش الإرهابي سيكون الفائز الأكبر إذا تحقق أيا من السيناريوهين، لأنه سيستغل الوضع وانشغال الأطراف المختلفة في إعادة التموضع والانتشار.
وقبل أيام، أعلن أردوغان خوض عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا في القريب العاجل، متجاهلا تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg جزيرة ام اند امز