اقتصادي تركي: نظام أردوغان عاجز عن الخروج من الأزمة الاقتصادية
اقتصادي تركي يشن هجوما على السياسة النقدية التي يتبعها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس البنك المركزي الجديد مراد أويصال.
شن اقتصادي تركي هجوما على السياسة النقدية التي يتبعها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس البنك المركزي الجديد مراد أويصال، مشككا في قدرة هذا النظام على الخروج بالبلاد من المأزق الاقتصادي الذي تعاني منه.
جاء ذلك في مقال للكاتب والاقتصادي التركي أوغور غُورْسَسْ نشره على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت تحت عنوان "السياسة التي تلفظ أنفاسها"، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة.
- حكومة تركيا توزع أغناما مريضة قبل حلول عيد الأضحى
- تركيا في الإعلام.. أخطاء أردوغان تدك الاقتصاد وتسحق الليرة
وقال أوغور إن "النظام الحاكم اعتقد أنه بخفضه معدلات الفائدة سيعود الاقتصاد إلى مساره الطبيعي"، مشيرا إلى أن "وزير الخزانة والمالية، برأت ألبيرق، سبق أن جرب الأمر وجعل البنوك تخفض معدلات الفائدة، لكن كانت النتيجة زيادة معدلات الدولرة بمقدار 25 مليار دولار تم تحويلها من العملة المحلية الليرة".
وتابع قائلا: "لقد بات اقتصادنا كحقل تجارب لدى النظام، وكان آخر هذه التجارب عزل رئيس البنك المركزي مراد جتين قايا، وتعيين مراد أويصال الذي سرعان ما تلقى التعليمات بخفض معدلات الفائدة بنسبة 4.25 نقطة".
واعتبر الكاتب أن "السياسة النقدية باتت مهترئة ولا تجدي نفعا، لكن النظام ربما لا يدرك أمرا كهذا".
ويوم 25 يوليو/تموز الماضي، خفّض البنك المركزي التركي سعر الفائدة من 24% إلى 19.75%، وهو أكبر خفض لأسعار الفائدة منذ عام 2002.
وكانت وكالة "بلومبرج" اعتبرت قرار محافظ البنك المركزي التركي الجديد مراد أويصال بخفض الفائدة "مفاجئا"، لأنه تجاوز كل التوقعات وتجاهل تحركات التضخم.
وتابعت: "بعد مرور أقل من 3 أسابيع على تنصيبه من قِبل الرئيس أردوغان، أشرف أويصال على خفض بنسبة 425 نقطة أساس في سعر الفائدة الرئيسي بتركيا، وهذا هو أول خفض منذ عام 2016، وجاء بعد انقسام الاقتصاديين حول إلى أي مدى سيذهب البنك المركزي في الخفض".
وكان متوسط 34 خبيرا قد توقعوا خفض الفائدة التركية إلى 21.5%.
ولفتت إلى أن الخفض الحاد والتوجه المتهور نحو تخفيف القيود النقدية ينطوي على مخاطر تخيف المستثمرين، الذين يشعرون بالقلق من التضخم.