تركيا في الإعلام.. أخطاء أردوغان تدك الاقتصاد وتسحق الليرة
صعدت أزمة الليرة التركية بنسب أسعار المستهلك في السوق المحلية، فيما أطاحت بقطاعات اقتصادية أخرى.
صعدت أزمة الليرة التركية بنسب أسعار المستهلك في السوق المحلية، فيما أطاحت بقطاعات اقتصادية أخرى، وسط عجز لدى المؤسسات الرسمية التركية، في إيجاد حلول لتقوية الليرة مقابل النقد الأجنبي.
وارتفعت معدلات التضخم في تركيا إلى مستوى قياسي مسجلة 16.65% خلال يوليو/تموز الماضي على أساس سنوي، وفقا لبيانات رسمية نشرها، الإثنين، معهد الإحصاء التركي، بفعل إعادة بناء الحكومة خزائنها عبر فرض ضرائب أعلى.
- برلماني تركي: ثلث متعاملي البنوك تحت مقصلة القضاء بفعل القروض
- معارض تركي: أردوغان أصاب الاقتصاد بأزمة قلبية
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قالت: إن الانتكاسة ربما يثبت أنها أكثر قليلاً من مجرد عثرة، وتعزى بشكل رئيسي إلى زيادة أسعار الكهرباء بنسبة 15% مطلع يوليو/تموز، والإلغاء التدريجي للتخفيضات الضريبية على السيارات.
وقادت أزمة هبوط الليرة التركية أسعار المنتجين المحليين في السوق التركية إلى الارتفاع في يوليو/تموز الماضي، لتؤثر على أسعار المستهلك النهائي في السوق المحلية، ودفعت إلى تراجع مؤشرات اقتصادية انخفضت معها ثقة المستثمرين والمنتجين بالاقتصاد المحلي.
وأورد معهد الإحصاء التركي، الثلاثاء الماضي، تقريرا أظهر ارتفاعا حادا بلغت نسبته 21.66% في مؤشر أسعار المنتجين المحليين في السوق المحلية، خلال يوليو/تموز الماضي مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي 2018.
وأظهر مسح نشر، الخميس، أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في تركيا انكمش في يوليو/تموز للشهر السادس عشر على التوالي .
ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة تدني قيمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، رغم إجراءات وتشريعات فشلت في دعمها.
ووفقا لرويترز، قالت لجنة من غرفة إسطنبول للصناعة وآي إتش إس ماركت: إن مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع هبط إلى 46.7 في يوليو/تموز من 47.9 في يونيو/حزيران، مواصلا التراجع عن مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
وقال معهد الإحصاء التركي: إن مؤشر الثقة الاقتصادية بتركيا انخفض بنسبة 3.2% إلى 80.7 نقطة في يوليو/تموز المنصرم، مقارنة بـ83.4 نقطة في يونيو/حزيران الماضي، مسجلاً بذلك أدنى مستوى له خلال 5 أشهر.
في سياق منفصل، شن أورهان صاري بال، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، المسؤول عن السياسات الزراعية بالحزب، هجوما على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان؛ بسبب اعتماده على الاستيراد من الخارج بدلًا من دعم الإنتاج المحلي في القطاعات كافة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي، الثلاثاء الماضي، من المقر العام لحزبه بالعاصمة أنقرة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة.