%24 ارتفاعا في واردات تركيا من القمح
ارتفعت واردات تركيا من القمح خلال النصف الأول من 2019 بنحو 24% وفقا لما قاله رئيس غرفة المهندسين الزراعيين بمدينة إسطنبول التركية
ارتفعت واردات تركيا من القمح خلال النصف الأول من 2019 بنحو 24% بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2018، وفقا لما قاله رئيس غرفة المهندسين الزراعيين بمدينة إسطنبول التركية.
وقال أحمد آطالِق إن الواردات التركية من القمح سجلت خلال النصف الأول من 2019 نحو 3.6 مليون طن ارتفاعا من 2.9 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
- معارض تركي: "الخطة 11" مسمار أردوغان الأخير في نعش الزراعة
- الزراعة التركية تواصل الانهيار.. روسيا تعيد 21 طنا من الطماطم الفاسدة
وخلال تصريحات أدلى بها رئيس الغرفة، أحمد آطالِق، الأحد، اعتبر هذه الزيادة "رقمًا قياسيًا"، قائلا إن "استيراد الذرة يواصل ارتفاعه، حيث بلغت واردات تركيا خلال ذات الفترة نحو 2.2 مليون طن مقابل 1.8 مليون طن خلال الفترة ذاتها من 2018 بنسبة زيادة تتجاوز 22%".
وشدد رئيس الغرفة على "ضرورة استغلال المواد من أجل الإنتاج"، مضيفاً أن "دعم الزراعة ارتفع من 14.6 مليار ليرة خلال 2018 إلى 16.1 مليار ليرة عام 2019 بنسبة زيادة تقدر بـ10%، وفي نفس الفترة ارتفعت المواد المخصصة من أجل مدفوعات الفائدة من 74 مليار ليرة إلى 117 مليار ليرة بنسبة زيادة تقدر بـ58% أي أن الموارد المخصصة من أجل نفقات الفائدة تقدر بـ7 أضعاف دعم الزراعة".
تجدر الإشارة أن معهد الإحصاء التركي الحكومي أعلن في 31 يوليو/تموز الماضي، عن بيانات التجارة الخارجية خلال الأشهر الست الأولى من العام الجاري، حيث ظهر تراجع صادرات المواد الغذائية في تلك الفترة من 8.4 مليار دولار إلى 8.2 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي المقابل بلغ إجمالي الواردات 6.3 مليار دولار، فيما بلغ استيراد المواد الخام الزراعية الأساسية في إنتاج المواد الغذائية 2.8 مليار دولار.
يأتي ذلك في ظل سياسات متخبطة يتبعها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يدعم الاستيراد أكثر من الإنتاج، خاصة الزراعي منه.
ويعاني قطاع الزراعة في تركيا من انهيار شامل، بسبب تلك السياسات التي أهملت ذلك القطاع الحيوي، إذ أصبحت تركيا مستوردا لمعظم استهلاكها من البطاطس والقمح والبصل، ما أدى إلى زيادات باهظة في أسعار الخضراوات والفاكهة فضلا عن قلة المعروض منها.
السياسة ذاتها أدت إلى تقليص المساحات الخضراء، بسبب مشروعات عقارية ودعائية فاشلة، دمرت مساحات تعادل مساحة هولندا أو بلجيكا.
وفي عهد "العدالة والتنمية" تراجعت حصة الصادرات الزراعية من الدخل القومي، من 10.27% إلى 5.76%، وخسر القطاع 167 مليار ليرة، خلال الـ16 عاما، حسب صحيفة "يني جاغ" التركية.
ومثلت حصة الزراعة من الناتج المحلي نحو 359.3 مليار ليرة عام 2002 -عام وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة- بما يعادل نحو 10.27%، ثم تراجعت العام الماضي، لتصل إلى 5.76%، بما يعادل 213.3 مليار.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز