قيادي مصري سابق بـ"الجهاد" يحذر من عودة الدواعش لأوروبا
نبيل نعيم توقع أن يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للاستفادة من الدواعش.
حذر القيادي السابق بتنظيم الجهاد في مصر نبيل نعيم، من عودة إرهابيي داعش الأجانب إلى أوروبا، متوقعاً التخلص منهم منعا لتكرار الهجمات التي يقوم بها من يعرفون بـ"الذئاب المنفردة".
وقال نعيم في حديث لـ"العين الإخبارية" إن زعيم داعش المقتول أبوبكر البغدادي ترك خلفه أزمات كبيرة للتنظيم، بينها قضية الإرهابيين العائدين من بعض الدول الأوروبية، والتي تمثل ناقوس خطر للقارة العجوز.
كما حذر نبيل نعيم من إشكالية "الذئاب المنفردة" بعد تفكك التنظيم بإعلان مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي.
واعتبر أن أعضاء التنظيم القادمين من ألمانيا وفرنسا والدنمارك وبلجيكا وغيرها من الدول، بمثابة خطر حقيقي يهدد أوربا، مؤكداً سعي تلك الدول للتخلص من العناصر المتطرفة بعد عودتها منعا لتكرار هجمات الذئاب المنفردة.
واستدرك: "لكن بريطانيا تعمل على احتضان العائدين من داعش وسجنهم فضلاً عن إعادة تهيئتهم نفسياً واجتماعياً تمهيدا لانخراطهم مع العامة في المجتمع".
- قيادي سابق بتنظيم "الجهاد" المصري: التشرذم وتوقف التمويل مصير داعش
- الإمارات تؤكد استمرارها في التحالف الدولي حتى "تفكيك" داعش
وأشار "نعيم" إلي أن الحكومتين الألمانية والفرنسية ترفضان عودة الداعش بهدف التخلص منهم، وذلك لأن تلك الحكومات على دراية بأن الدواعش ليس لديهم القدرة على الانخراط مع المدنيين مرة أخري، مؤكداً أن عودتهم بمثابة عودة للعمليات الإرهابية المتفرقة.
وتوقع أن يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الفترة المقبلة للاستفادة من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، بإرسال مجموعة منهم إلي الشيشان بهدف عودة الصراع من روسيا مجدداً، ويرسل آخرين إلى ليبيا بهدف زعزعة أمن مصر.
وكانت صحيفة دي فيلت الألمانية (خاصة)، أعلنت أن هناك مخاوف كبيرة في أروقة الأمن الألماني من العودة الطوعية لإرهابيي الدواعش الألمان، دون رصد أمني.
وأوضحت الصحيفة "وفق تقرير صحفي نشر مؤخراً"، أن أنقرة تريد إعادة ٢٠ من إرهابيي داعش الحاملين للجنسية الألمانية، وتابعت "ترفض وزارة الداخلية عودتهم".
واستطردت: "هؤلاء الإرهابيون حال عودتهم، سيمثلون خطراً أمنياً كبيراً في ألمانيا، لأنهم تلقوا تدريباً عسكرياً في سوريا، وهم موجهون أيديولوجياً".
وأكدت أنه مع العدوان التركي على الشمال السوري "يملك المئات من مسلحي داعش فرصة كبيرة للهرب والعودة لبلادهم الأصلية".