البرلمان الألماني يناقش حظر "حزب الله" الإرهابي الخميس
الطلب قدمته الكتل البرلمانية للاتحاد المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (مشارك في الائتلاف الحاكم)، والحزب الديمقراطي الحر(يمين وسط).
يناقش البرلمان الألماني، الخميس، طلبا قدمته الكتل البرلمانية للاتحاد المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط/ مشارك في الائتلاف الحاكم)، والحزب الديمقراطي الحر(يمين وسط)، لحظر مليشيا حزب الله الإرهابية في البلاد.
- حزب ميركل يطالب بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية
- اجتماع دولي بهولندا يبحث أنشطة حزب الله الإرهابية
وكانت مصادر حكومية رفيعة في ألمانيا أكدت في وقت سابق أن "الحكومة تستعد لحظر مليشيا حزب الله، بعد أن وافقت وزارات الخارجية والداخلية والعدل على الخطوة الأسبوع الماضي".
وفي وقت سابق، الخميس، طالب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني الذي تنحدر منه المستشارة أنجيلا ميركل، بوضع حزب الله اللبناني على لائحة الإرهاب الأوروبية.
وقال المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للاتحاد ماتيس ميدلبرج، في تصريح نقله موقع الاتحاد المسيحي الرسمي: "من غير المقبول شن حزب الله حربا إرهابية في الشرق الأوسط"، مضيفا: "عمليات الحزب ممولة عن طريق أنشطة إجرامية عالمية".
وتابع: "نطالب الحكومة الفيدرالية بحظر كل أنشطة حزب الله في ألمانيا، ومعاقبة عناصره المخالفة للقانون".
وأضاف: "يجب وضع حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية"، موضحا: "هذه الخطوة ستجمّد أموال وأصول حزب الله في أوروبا".
وكنتيجة للحظر، ستتعاطى السلطات الألمانية مع أنشطة وعناصر حزب الله في ألمانيا مثلما تتعاطى مع أنشطة وعناصر "داعش".
كما ستمنع الحكومة كل الأنشطة والفعاليات التي ينظمها الحزب في ألمانيا، بما يشمل حظر رفع علم حزب الله في أي مظاهرات أو فعاليات، وفق "دير شبيجل".
ولا يتوقف الأمر عند ذلك؛ حيث منحت الحكومة الادعاء العام الضوء الأخضر للتحقيق في كل أنشطة حزب الله في ألمانيا.
ولسنوات طويلة، كانت الحكومة الألمانية تفرق بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله، وترفض حظر الحزب لأسباب سياسية متعلقة بدورها في لبنان كوسيط بين الأطراف المختلفة.
وفي 6 يونيو/حزيران الماضي، أحال البرلمان الألماني طلبا قدمه حزب البديل، أكبر أحزاب المعارضة، لحظر حزب الله في ألمانيا، إلى لجنة الشؤون الداخلية للمناقشة وإبداء الرأي.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونج" الألمانية، إن "حزب الله اللبناني يستغل ألمانيا واقتصادها الأقوى في أوروبا، لجمع الأموال لتمويل عملياته العسكرية، وممارسة نفوذ على الجالية اللبنانية، وتقوية روابطه مع إيران".
وأوضحت الصحيفة: "ليس سرا أن الحزب نشط جدا في ألمانيا"، مضيفة "تشاهد أعلام الحزب الصفراء بكثافة في الفعاليات والمظاهرات في برلين، وترصد الشرطة تحركات صناديق التبرعات الخاصة به، كما ترصد أيضا 950 من أعضائه في الأراضي الألمانية".
وتابعت: "كما تصنف هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، حزب الله كجماعة تهدد الدستور".
يذكر أن بريطانيا صنفت مليشيا حزب الله على أنها تنظيم إرهابي في مارس/آذار الماضي، وتبعت بذلك هولندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وتفترض الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) أن هناك نحو 1050 عضوا وتابعا لجماعة حزب الله في ألمانيا.