الرئيس الألماني عن عالم ما بعد كورونا: لا نريد مجتمعا خائفا
الرئيس الألماني يؤكد أن بلاده لا يمكنها أن تخرج قوية ومتعافية من أزمة كورونا إذا لم يصبح جيرانها أيضا أقوياء ومتعافين
دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، السبت، شعبه إلى التحلي بالصبر والانضباط والتضامن في مواجهة أزمة تفشي جائحة كورونا، مشددا على أنه لا يريد مجتمعا خائفا مع انتهاء الوباء العالمي.
وفي خطاب تلفزيوني مسجل، قال شتاينماير: "ليس الساسة والخبراء وحدهم هم من يقرر كيف تسير الأمور، ومتى، يمكن تخفيف القيود، وكيف، بل نحن جميعا نملك هذا في يدنا من خلال صبرنا وانضباطنا، خاصة الآن بعدما وصل الأمر إلى أصعب درجاته بالنسبة لنا".
ودعا شتاينماير الألمان إلى الحفاظ على تجربة التضامن "فالتضامن الذي تثبتونه كل يوم، سنحتاجه في المستقبل بصورة أكبر".
وأشار إلى أن مجتمع ما بعد الأزمة سيكون مختلفا، متابعا: "لا نريد أن نصبح مجتمعا خائفا، متشككا، بل يمكننا أن نصبح مجتمعا أكثر ثقة ومراعاة وتفاؤلا".
كما دعا شتاينماير إلى التضامن داخل أوروبا، قائلا إن "ألمانيا لا يمكنها أن تخرج قوية ومتعافية من هذه الأزمة إذا لم يصبح جيراننا أيضا أقوياء ومتعافين".
واختتم شتاينماير حديثه:" نحن -الألمان- لسنا مدعوين إلى التضامن داخل أوروبا بعد 30 عاما من الوحدة و75 عاما من نهاية الحرب، بل نحن ملزمون بذلك".
وفي وقت سابق، أعلن معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا 4113 حالة ليصبح إجمالي الإصابات 117658 حالة.
وكان هذا أدنى من عدد الحالات التي أعلن عنها، الجمعة، وبلغت 5323 حالة فيما يمثل أول تراجع بعد زيادات في حالات الإصابة على مدى 4 أيام، فيما ارتفعت عدد حالات الوفاة 171 إلى 2544 حالة.