مسؤول ألماني يتهم ترامب بالإضرار بسياسة الغرب تجاه روسيا
تصريحات ترامب الودية تجاه روسيا أقلقت حلفاء أمريكا في الاتحاد الأوروبي رغم تأكيدات ماتيس على أهمية الناتو
بعد يوم من التصريحات الودية بين أوروبا وأمريكا حول استمرار التعاون الوثيق بينها في حلف "شمال الأطلسي"، اتهم مسؤول ألماني الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتقويض الموقف المشترك لدول الغرب تجاه الكرملين.
وقال جيرنوت إيرلر، منسق الشؤون الروسية بالحكومة الألمانية، لصحيفة "مانهايمر مورجن" إن "واشنطن تقوض قدرة السياسات الغربية على العمل"، وذلك لعدم وضوح موقف ترامب من روسيا.
وسبق أن تعهد ترامب بتحسين العلاقات مع روسيا في الوقت الذي قال فيه الاتحاد الأوروبي إنه سيُبقي العقوبات المفروضة على موسكو إلى أن تتوقف عن دعم المتمردين الانفصاليين في أوكرانيا.
كما أثار ترامب قلق حلفائه الأوروبيين عندما قال قبل تنصيبه إنه يرغب في بحث إمكانية عقد "بعض الصفقات الجيدة" مع روسيا.
- "الناتو" يستقبل وزير دفاع أمريكا بـ"ترضية مالية"
- 50 نائبا يطلبون من ترامب توضيحات بشأن "الرئيس بانون"
كما عبّر إيرلر عن قلقه من نفوذ ستيفن بانون، كبير المستشارين الاستراتيجيين لترامب.
وقال عنه: "لا يمكن للمرء أن يتخيل بحق أن تفكير هذا الرجل هو الأساس الفعلي للسياسية الخارجية لأكبر قوة في العالم."
وبانون معروف بإيمانه بـ"تفوق ذوي البشرة البيضاء"، كما أنه ضد استقبال وتوطين اللاجئين والمهاجرين، ويسعى لإعادة تغيير موقع أمريكا في العالم لتصبح أكثر تفوقًا.
وعلى صعيد آخر، كانت ألمانيا ودول أوروبية أخرى قد شعرت بالقلق عندما اتهم ترامب، أثناء حملته الانتخابية بقية أعضاء "الناتو" بالتقاعس عن دفع الأموال الكافية لتمويل أنشطة الحزب، ووصف الحلف في وقت سابق بأنه "عفا عليه الزمن"، في إشارة فهم منها البعض أنها تهديد مبطن لأوروبا التي تعاني قلقاً من النشاط الروسي في شرق أوروبا وبعض دول الشرق الأوسط.
غير أن أوروبا تعهدت، الأربعاء، بزيادة النفقات التي تدفعها في تمويل مهام الحزب، خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي الجديد، جيمس ماتيس، مقر حلف شمال الأطلسي للمرة الأولى، في بروكسل.
ومن جانبه سعى ماتيس لطمأنة الشركاء حول استمرار أمريكا في حماية أوروبا من الخطر الروسي عبر حلف الناتو، قائلا إن الحلف هو حجر الأساس في العلاقة بينهم.