توافق ألماني أممي على إعادة ليبيا لمسار الانتخابات
تواصل المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز جهودها لتحشيد الدعم الدولي لإعادة ليبيا إلى مسار الانتخابات.
والتقت وليامز، الجمعة، في برلين عددا من المسؤولين بينهم وزير الدولة بوزارة الخارجية أندرياس ميكايليس، لإطلاعهما على الوضع الحالي في ليبيا.
وأوضحت وليامز عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أنها أطلعت المسؤولين الألمان على نتائج المشاورات الأخيرة التي عقدت في القاهرة بين 13-18 أبريل/نيسان الجاري، للجنة المشتركة المؤلفة من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة، حول قاعدة دستورية للانتخابات.
وتابعت "تم الاتفاق على ضرورة إعادة ليبيا إلى مسار الانتخابات الوطنية ضمن إطار دستوري متين وإطار زمني ثابت.
وشدد الطرفان وفقا لوليامز على أهمية الحفاظ على الهدوء التام على الأرض والعمل على جميع مسارات عملية برلين، بما في ذلك مسارات الأمن والاقتصاد والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
أزمات ليبيا
يأتي ذلك في حين يواصل رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا تفقده لمناطق جنوب ليبيا التي عانت كثيرا وخرجت في عديد من المظاهرات بسبب إهمال حكومة عبدالحميد الدبيبة "المقالة"، والتي تسببت في التصعيد ووقف إنتاج النفط.
وأكد باشاغا أن ليبيا لديها كافة المقومات من أراض خصبة وخبرات محلية تمكنها من إحياء النشاط الفلاحي في البلاد، وأن حكومته ستوفر كافة الإمكانيات والموارد لسد النقص الذي يشهده العالم في إمدادات الحبوب، وفقا لما نشرته الصفحة الرسمية للحكومة الليبية.
كما أكد تطوير المطارات الرئيسية والطرق المؤدية لها كإحدى أولويات الحكومة، للتخفيف من معاناة المواطنيين، وأضاف "نحن على دراية تامة بما يعانيه أهل الجنوب من عدم انتظام عمل المطارات ونقص الاحتياجات الأساسية وارتفاع أسعارها. لن تقدم حكومتي وعوداً كغيرها من الحكومات، بل ستشرع في تنفيذ الإصلاحات".
الحفاظ على الهدوء
وتلقى باشاغا، الجمعة، اتصالا هاتفيا من ويليامز، أطلعته خلاله على نتائج المشاورات التي أجريت في العاصمة المصرية القاهرة، مشددة على ضرورة الحفاظ على الهدوء.
كما اتفق الطرفان على أن عائدات النفط، التي تعد بمثابة شريان الحياة للشعب الليبي، يجب أن تدار بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة بالكامل، وأن يتم توزيعها بشكل منصف بين جميع الليبيين، وعزل إنتاج النفط الليبي عن التسلح لأغراض سياسية، داعية إلى رفع الحصار النفطي.
وعقدت الحكومة الليبية أول اجتماع لها الخميس 21 أبريل/نيسان 2022 بمدينة سبها جنوب البلاد، بعد منحها الثقة بـ51 يوما، بعد رفض الدبيبة التسليم في العاصمة.
وتسلم نائبا فتحي باشاغا مقرات الحكومة شرقي وجنوبي ليبيا إلا أن الوساطات الدولية لا تزال جارية بين الطرفين بشأن انتقال سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس، في حين يتركز الموقف الأممي على دعم مبادرة المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لتشكيل لجنة من مجلسي النواب وما يعرف بمجلس الدولة لصياغة قاعدة دستورية للانتخابات المنتظرة.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز