قرار ألماني جديد حول تأشيرات المتعاونين بأفغانستان
وافقت الحكومة الألمانية على منح تأشيرات لعدد كبير من المتعاونين الأفغان، من أجل القدوم إلى برلين بالتوازي مع انسحاب القوات.
وتعد قضية المتعاونين المحليين من أكبر المشكلات التي تواجه عملية انسحاب القوات الألمانية من أفغانستان، في ظل إمكانية تعرضهم إلى مضايقات أو عمليات اغتيال بعد رفع الحماية الألمانية.
ونقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية عن مصادر حكومية لم تسمها: "بعد نزاعات مطولة، استقرت الحكومة على منح تأشيرات دخول لعدد من المتعاونين الأفغان أكبر بكثير من المعلن، لحمايتهم من أي هجمات انتقامية".
وتابعت المصادر: "جمع ديوان المستشارية ممثلي جميع الوكالات الحكومية، يوم الأربعاء الماضي، ودفعهم للتوصل إلى اتفاق بزيادة عدد التأشيرات للمتعاونين".
وقبل هذا الاجتماع، كان من المقرر أن تسمح السلطات الألمانية لـ400 شخص من المتعاونين الأفغان وعائلاتهم بالقدوم إلى ألمانيا، لكن السقف بات أكبر الآن، وفق المجلة.
وحسب التقرير، فإن الحكومة تنظر حاليا في طلبات المتعاونين الأفغان الذين عملوا مع القوات الألمانية في العامين الماضيين، مثل المترجمين الفوريين، على أن يشمل الأمر خلال الأيام المقبلة، المتعاونين الذين عملوا مع القوات الألمانية بعد 2013 وتلقوا تهديدات.
ووفق التقديرات الأولية، فإن السلطات تتوقع منح تأشيرات إلى 350 متعاونا إضافيا. ونظرا إلى قدوم هؤلاء مع زوجاتهم وأطفالهم، تتوقع السلطات أن يصل العدد الإجمالي إلى 1500 شخص.
ومن المقرر أن يكتمل انسحاب القوات الألمانية من أفغانستان بنهاية الشهر الجاري، إذ تقلع آخر طائرة ألمانية من معسكر مزار شريف في ساعة مبكرة يوم 30 يونيو/ حزيران.