ذكرى تحرير معسكريْن نازيين بألمانيا.. احتفالات بلا روس
أعلنت مؤسسة ألمانية رفضها حضور ممثلين رسميين لروسيا بذكرى مرور 77 عاما على تحرير معسكريْن للاعتقالات النازية في ولاية تورينجن.
وأوضحت المؤسسة أن سبب رفضها حضور ممثلين لروسيا وبيلاروسيا للمراسم التذكارية، لذكرى تحرير معسكرين في بوخنفالد وميتلباو-دورا بتورينجن، هو العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال مدير مؤسسة النصب التذكارية بوخنفالد وميتلباو-دورا، ينس-كريستيان فاجنر، اليوم الثلاثاء: "أبلغنا الممثلين القنصليين كتابيا بأنهم غير مرحب بهم في الفعاليات".
وأضاف فاجنر أن استقبال ممثلين رسميين لهاتين الدولتين في المراسم هو تصور لا يمكن احتماله، خاصة بعد مقتل أحد الناجين من معسكر بوخنفالد النازي، وهو بوريس رومانتشينكو، خلال الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ورومانتشينكو (96 عاما) الذي شغل مؤخرا منصب نائب رئيس اللجنة الدولية للناجين من هذين المعسكرين الألمانيين، لقي حتفه منتصف مارس/آذار الجاري في قصف روسي على مدينة خاركيف الأوكرانية.
وجرى تحرير المعسكرين النازيين من قبل قوات أمريكية في 11 أبريل/ نيسان 1945، أي قبل وقت قصير من نهاية الحرب العالمية الثانية.
ومنذ ذلك التاريخ، تحيي ولاية تورينجن الألمانية ذكرى تحرير المعسكرين في الشهر المذكور من كل عام.
وفي 2021، أحيت ولاية تورينجن المناسبة، في فعالية كبيرة بحضور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
كما شهد الحفل المقام بالمسرح الوطني الألماني في 11 أبريل/ نيسان الماضي، حضور اثنين من الناجين وهما إيفا فاهيدي-بوستاي من بودابست، وأليكس هاكر من تورنتو.
وحينها، جرت ترجمة خطابات الناجيين إلى ست لغات حتى يتمكن جميع الأقارب والناجون من جميع أنحاء العالم من فهمها.
وخلال الاحتفالات السنوية، يتم وضع أكاليل الزهور في نصب بوخنفالد التذكاري في ١١ أبريل/نيسان، ثم على نصب ميتيلباو-دورا التذكاري باليوم التالي.
وفي عام 2020، جرى إلغاء الاحتفالات الكبرى بالمناسبة بسبب تفشي جائحة كورونا، واكتفت الولاية بإحياء ذكرى هادئة ومحدودة للغاية.